وصل الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، صباح أمس، إلى لا فاليت (مالطا) للمشاركة في أشغال القمة الثانية لرؤساء دول وحكومات حوار بلدان غرب المتوسط 5+5. وقد اجرى السيد عبد المالك سلال محادثات قصيرة مع رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند وذلك قبل افتتاح الأشغال. وقد عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة السيد سلال على رأس الوفد الجزائري الذي يشارك في أشغال قمة حوار 5+5: خمسة بلدان من اتحاد المغرب العربي (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) وخمسة بلدان من الاتحاد الأوروبي (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا). وكانت أشغال القمة قد انطلقت، أمس، وستسمح بدراسة مختلف المواضيع مثل الأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي وتقييم ميادين أخرى للتعاون مثل التربية والبيئة والطاقة. وللاشارة، فإن قمة مجموعة 5+5 التي تعتبر فضاء للحوار السياسي غير الرسمي تهدف إلى "إعادة بعث وترقية" المناقشات بين الدول العشر خاصة حول القضية "الحاسمة" المتمثلة في الهجرة السرية. من جهة أخرى، يطمح اللقاء إلى ادخال "الانتظام والتوقع" في الاجتماعات الوزارية وندوات القمة التي تنظم في إطار المنتدى. ويهدف الحوار5+5 بوصفه مبادرة تخص الأمن المتوسطي إلى إقامة تعاون أوثق بين الأعضاء الخمسة في الاتحاد الاوروبي وبلدان اتحاد المغرب العربي الخمس من خلال الحوار السياسي وتشجيع التسيير الأمثل للموارد بغية تعزيز الاستقلالية الإقليمية وتحقيق التنمية. وستجري جلسات عمل ب«لوبيرج دي كاستيل" و«بالي فيرداتا" بلافاليت، علما أن رزنامة الأحداث تضم أيضا تنظيم مأدبة عشاء دولة من طرف الرئيس المالطي جورج آبيلا. وخلال ندوة صحفية وصف السيد غونزي القمة ب«الحدث التاريخي" الذي سيسمح بدراسة المجالات الجديدة للتعاون لاسيما التربية والبيئة والطاقة والمسائل الاقتصادية والبحث عن تعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والسياسة الأوربية للجوار بهدف تفادي تشتت الجهود. وحسب السلطات المالطية فإن هذا الحوار سيحمل القيمة الإضافية للتكتلات الإقليمية الأخرى، لاسيما بالنظر إلى طبيعته غير الرسمية التي تسمح بإجراء نقاش صريح حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والانشغالات المشتركة للبلدان ال10 الشريكة.