من جديد يعود المنتخب الوطني إلى أجواء المنافسة في نهائيات كاس أمم إفريقيا بعدما غاب عنها في الطبعة الماضية التي جرت أطوارها بغينيا الاستوائية و الغابون ،يعود الخضر و تعود مهم أماني الجمهور الجزائري الذي لطالما توسم خيرا في المشاركة الجزائرية عبر الأزمنة الماضية دون أن يتحقق مراده,بسبب النتائج المتواضعة التي حققتها النخبة الوطنية في مختلف مشاركاتها في هذه المنافسة من سنة 1992 الى 2010 , هذه المرة لن يدخل أبناء المدرب حاليلوزتش المونديال الإفريقي بثوب الضحية على اعتبار انهم بين المنتخبات التي غابت عن النسخة الماضية ، لكن نتائج الفريق الوطني في التصفيات ستجعلهم يدخلون تحت ضغط كبير من اجل اللعب على التاج الإفريقي الذي غاب عن خزائن الخضر منذ اكثر من عشرين سنة. فالخضر تمكنوا من العودة الى النهائيات رفقة عدد معتبر من المنتخبات التي غابت عن النسخة الماضية على غرار الطوغو ، إثيوبيا ، الرأس الأخضر ، الكونغو و نيجيريا.. اما في الدور الثاني فان رفقاء فيغولي تمكنوا من الوصول دون أي تعب و بأسهل الطرق بعد الفوز على المنتخب الليبي ذهابا و إيابا ، مكشرين عن أنيابهم بعد تمكنهم من الفوز باللقاءين رفقة اكبر المنتخبات الإفريقية وهي كل من غانا، كوت ديفوار و مالي, وهو الأمر الذي ادخل ممثلنا في خانة المنتخبات التي تستهدف الكأس في النسخة القادمة . هذا و يعتبر فريقنا المنتخب الوحيد الذي تمكن من الفوز بكل لقاءاته سواءا في الدور الأول او الثاني و بمعدل تهديفي يصل الى هدف في كل 40 دقيقة بعدما تمكن رفاق سوداني من تسجيل 9 أهداف في اللقاءات الاربعة ، في حين ان شباك مبولحي تلقت هدفا في كل 180 دقيقة بعد تسجيل المنتخب الغامبي لهدفين واحد في الذهاب و الاخر في الاياب. مبولحي و قديورة الاكثر مشاركة و اذا تحدثنا عن تعداد المنتخب الوطني فاننا نستخلص بان الحارس مبولحي و متوسط الميدان عدلان قديورة يعدان اللاعبين الاكثر مشاركة في المنتخب بعدما لعبا طيلة 360 دقيقة في حين جاء كل من فغولي و قادير بعدهما ب350 و 339 على التوالي ، فيما حرم عاملي الاصابة و الاقصاء كل من مصباح ، لحسن بإتمام 4 لقاءات كأساسين ، هذا و تعدى اكثر من 8 لاعبين حاجز 200 دقيقة ما يدل على ثقة المدرب في بعض الاسماء في حين ان كل من بودبوز ، جبور ، غزال ، بزاز لم يكملوا 10 دقائق من اللعب.اما ارقام المحليين فتبقى بعيدة جدا , حيث ان سليماني و بلكالام الوحيدين اللذان تجاوزا حاجز 180 دقيقة . سليماني و سوداني يعيدان الاعتبار للهجوم و اذا تطرقنا عن القاطرة الامامية للمنتخب الوطني فانه يمكن القول ان الثنائي اسلام سليماني و هلال سوداني تمكنا من البروز بقوة في عدد قليل من المشاركة مع التعداد , حيث استطاع كل واحد منهما ان يسجل 3 اهداف في اللقاءات الاربع ، في حين تناوب على تسجيل بقية الاهداف كل من عنتر يحي ، فؤاد قادير و سفيان فغولي ،ما يستخلص بان خطة حليلوزيتش الهجومية اعادت الفعالية للهجوم الجزائري و منحته قوة بالتسجيل اكثر من هدفين في كل لقاء و هي ارقام غابت طويلا عن الخضر اضف الى ذلك ان الذين سجلوا الاهداف في عهد حاليلوزتش هم من لاعبي الهجوم و الوسط. و من المفارقات فان الخضر تمكنوا من تسجيل ثلاثة ثنائيات في اقل من 5 دقائق و يتعلق الامر بهدفي عنتر يحي و سفيان فغول في لقاء غامبيا ذهابا ، و ثنائية قادير و سليماني في لقاء العودة ، و هدفي سوداني و سليماني في لقاء العودة اما المنتخب الليبي ، كما ان الخضر حافظوا على نسقهم التهديفي بالتسجيل في اول ربع ساعة باربعة اهداف و اول ربع ساعة من الشوط الثاني بثلاثة اهداف. من جانب اخر افادت مصادر قريبة من بيت الفاف ان تربص المنتخب الوطني القادم استعدادا لكاس افريقيا للامم 2013 سينطلق يوم 10 من ديسمبر القادم حيث من المرجح ان تكون وجهة الخضر نحو دولة قطر اعتبارا من ان مناخ هذا البلد شبيه بطقس جنوب افريقيا في تلك الفترة حتى يتعود اللاعبين على هذا العامل و لا يصطدموا بالحراراة المرتفعة عند وصولهم الى بلاد مانديلا.