صرحت مساعدة كاتبة الدولة للشؤون السياسية السيدة ويندي شارمن أن الحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي يعتبر "الأساس الذي نحاول أن نبني عليه علاقاتنا المستقبلية" مؤكدة على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين.وجاءت تصريحات السيد شرمان في كلمة ألقتها خلال الدورة الأولى للحوار الإستراتيجي ما بين الجزائر و الولاياتالمتحدة المنظم بمقر كتابة الدولة (واشنطن) بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل الذي ترأست معه مناصفة هذا اللقاء.وكما فعلت كاتبة الدولة الأمريكية السيد هيلاري كلينتون منذ أيام أبت السيدة شرمان إلا أن تعرب عن شكرها للسلطات الجزائرية على فعاليتها في تعزيز وبشكل سريع الترتيبات الأمنية بالسفارة الأمريكية في الجزائر و الإجراءات المتخذة لحمايتها من أعمال عنف محتملة اثر بث فيلم معاد الإسلام على موقع الانترنت.وترى مساعدة كاتبة الدولة للشؤون السياسية أن "أهمية العلاقات بين الولاياتالمتحدة و الجزائر تجلت بكل وضوح وأكثر من اي وقت مضى خلال الشهر الفارط عندما هددت الاعتداءات ضد مؤسساتنا الدبلوماسية في مصر وليبيا واليمن وتونس أمن مستخدمينا في الخارج و أدت إلى وفاة السفير كريس ستيفن و ثلاثة من زملائه". كما أكدت أنها "فرصة سانحة لنشكر رسميا أصدقاءنا الجزائريين على ردهم السريع لطلبنا المساعدة على تأمين سفارتنا و ضمان أمن مستخدمينا و لن نجزيهم حق شكرهم على ذلك."ومن جهة أخرى ذكرت السيدة شرمان بتاريخ العلاقات بين البلدين مشيرة إلى اتفاقية الصداقة و السلم الموقعة بين الجزائروالولاياتالمتحدة يوم 5 سبتمبر 1975 مضيفة أن "الولاياتالمتحدة و الجزائر كانتا دوما تتقاسمان "نفس النظرة المتمثلة في الحرية و تقرير المصير".