قدور بخلوفي واحد من اللاعبين السابقين لمنتخب الافلان و الذين استجابوا للنداء و هم بقلب فرنسا لم تغريهم الأموال أو حياة البدخ من اجل الدفاع عن القضية الوطنية فرغم ثقل السنين يبقى بخلوفي مولعا بكرة القدم ومهتما بالأحداث الرياضية لا يفوته حدث من هذا النوع بوهران إلا في حالة تعرضه لمشاكل صحية من حين إلى أخر، وبالنسبة للمختصين وعشاق كرة لقدم، يبقي هذا اللاعب القدير من فريق جبهة التحرير المجيد شامخا كمعلم وذاكرة حية تحتفظ بأدق التفاصيل للمسيرة التاريخية للاعبي كرة القدم المحترفين، الذين ضحوا من أجل القضية الوطنية خلال حرب التحرير وعزفوا من أجل ذلك عن النجومية. بكل تواضع وبساطة يبقى قدور دوما في خدمة الحركة الرياضية يساهم في الدورات التخليدية لأعمال وأرواح أقرانه ممن خمدت شمعتهم أو ممن أقعده المرض ونقص الحركة، وذلك لإخراجهم من دائرة النسيان والجفاء، قدور بخلوفي المولود في 7 جوان 1934 بالحي العتيق “المدينة الجديدة” بوهران أكد انه بدا مشواره الكروي في سن 12 بانضمامه إلى فريق “كالو” قبل تقمص ألوان الجمعية الرياضية لميناء وهران التي قضى بها ثلاثة مواسم. مضيفا انه في سنة 1957 اتصل به فريق “أف.سي. فالانسيا” عن طريق لارما مدربه الإسباني السابق في نادي “كالو” قبل أن ينجح المدرب فريدمان من فريق “سانت أوجان” من وهران في ضمه إلى “موناكو” أما رحلته مع منتخب الافلان فقد بدأت في سنة 1958 عندما اتصل بهم بومزراق إلى جانب حارس المرمى بوبكر و بن تيفور ومصطفى زيتوني الذي كان قائدا لدفاع للفريق الوطني الفرنسي خلال تصفيات مونديال 1958 , مؤكدا أنهم لم يتوانوا في استجابة الدعوة و مغادرة فرنسا باتجاه تونس و كشف أن الأمر لم يكن بالسهولة المنتظرة إذ توجب عليهم أن يتحركوا خفية بفرنسا كل حسب المكان المتواجد فيه و تطلب أن يتحايلوا على السلطات الفرنسية من اجل الخروج من هذا البلد و الاتجاه في بداية الأمر إلى العاصمة الايطالية روما و من تم الرحيل إلى تونس , و حسب قدور بخلوفي الذي أنهكته السنين أن المهمة لم تكن سهلة أبدا بدليل أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على بعض زملائنا و هم يتأهبون لمغادرة فرنسا و الاستجابة لنداء الجبهة . ابن وهران و المدرب السابق لجمعية وهران ذكر أن بعد وصوله إلى تونس وجد مجموعة من اللاعبين في صورة مخلوفي و عريبي و بومزراق و زيتوني و قد تم تشكيل النواة الأولى لمنتخب الافلان حيث يقول:"هناك بدأنا في كتابة التاريخ من خلال شروعنا في مأمورية تحسيس العالم بقضية الجزائرالمحتلة و لم يكن يهمنا الفوز أو الانهزام في المباريات و إنما إيصال رسالة شعب أنهكه ظلم المستعمر و تنبيه فرنسا بان الجزائر ملكا لشعبنا و ليست قطعة من فرنسا و قد واصلنا مهمتنا في جميع بقاع العالم و تحدينا فرنسا إلى غاية الاستقلال".