الفكرة و النشأة تؤكد معلومات موثقة أنّ ميلاد فريق جيش التحرير الوطني كان في الفاتح جوان 1957، علما أنّ الفكرة برزت لأول مرة سنة 1955، وتألف أساسا من اللاعبين المحليين الذين سبق لهم أن نشطوا ضمن مختلف النوادي الجزائرية كالاتحاد الرياضي الإسلامي للجزائر (اتحاد الجزائر حاليا)، المولودية الشعبية الجزائرية (مولودية الجزائر)، جمعية سريع الكواكب (شبيبة القبائل) وغيرها من النوادي التي أوقفت جميع أنشطتها مع تفجير ثورة نوفمبر 1954.واستنادا إلى وثائق رسمية، فإنّ المرحوم محمد بومزراق كان المبادر بإنشاء الفريق الذي أشرف عليه المدرب "صالح سعيدي" وضمّ كوكبة من اللاعبين البارزين أمثال علي دودو، كريمو، عبد القادر زرار، الأخضر علاق، لزهر بن حمزة، مصطفى بسطانجي، كحلاوي لخميسي، عبد المجيد موساوي، مصطفى شني المعروف باسم تيتي، وغيرهم من الأبطال الذين رحلوا عنا.واستنادا إلى إفادات "لزهر بن حمزة" أحد أعضاء فريق جيش التحرير، فإنّ قيادة الثورة أنشأت هذا الفريق لتحقيق هدفين رئيسيين: التعريف بالقضية الجزائرية في الأوساط الشبابية على مستوى الوطن العربي والعالم، إضافة إلى جمع التبرعات لفائدة الثورة الجزائرية. القرار ولد في مؤتمر الصومام وعند صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني،وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين ،رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل إسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقررت تأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية ،ووجهت نداء إلى هؤلاء اللاعبين للإلتحاق بالثورة وفي تاريخ ال13 أفريل من سنة 1958 تم تشكيل اللبنة الاولى لمنتخب الثوار تحت قيادة المجاهد بومرزاق والمسؤول السياسي علام محمد الذي كان أحد زعماء حزب جبهة التحرير الوطني ولد هذا الفريق مع عودة محمد بومرزاق من المهرجان العالمي للشباب في موسكو سنة 1957رافعاً الراية الخضراء والبيضاء، وكان يمثل فريق كرة القدم والرياضة الجزائرية في هذا الحدث ونجح محمد بومرزاق وهو أحد زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان مقرها في فرنسا بالاتصال مع 10 من أبرز اللاعبين المحترفين من أصول جزائرية والناشطين في الدوري الفرنسي آنذاك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب في سنة 1958، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرا والتوجه إلى تونس، حيث كان المنتخب الجزائري قد أنشئ في 13 أبريل سنة 1958. في وقت لاحق أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد احتجاج الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن أي فريق يواجه الجزائريين سيطرد من نهائيات كأس العالم، في حين أن الحكومة الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على اللاعبين الآخرين الذين حاولوا مغادرة البلاد للانضمام إلى الفريق. 15 افريل 1958 فرنسا على وقع الصدمة بعد اختفاء مخلوفي في تاريخ ال15 أفريل من سنة ,1958 عاشت فرنسا على وقع صدمة اختفاء رشيد مخلوفي صانع أمجاد نادي سانت إيتيان آنذاك، والمساهم في تأهيل المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم (السويد 1958). وبالإضافة إلى رشيد مخلوفي، كان الشارع الفرنسي محتارا للغياب المفاجئ للاعبين بارزين آخرين مثل صانعي أفراح نادي موناكو (مصطفى زيتوني وبخلوفي وبوبكر)، بالإضافة إلى بوبكر ورواي (نادي أونجي) وكرمالي (أولمبيك ليون). وقد ولدت فكرة إنشاء هذا الفريق الثوري الذي أصبح بعد ذلك سفير القضية الجزائرية حتى نهاية الحرب والاستقلال، والتي بادر بها محمد بومزراق بعد عودته من مهرجان الشباب بموسكو. وفي هذا الصدد، ذكر بومزراق أنه قبل عدة سنوات فقط وقبل شهر فقط من انطلاق الثورة المسلحة 1 نوفمبر,1954 كانت تشكيلة من شمال إفريقيا قد تفوقت على المنتخب الفرنسي ب(3-1) في لقاء نظم في إطار دعم ومساعدة ضحايا زلزال أوليون فيل. وبشروع مختار عريبي مدرب نادي افينيون بالتعاون مع بن تيفور والدكتور مولاي الذين شرعوا في تنظيم الطلبة الجزائريين، ومحمد معوش من ملعب رامس والذي كان أحد اللاعبين المختارين للمشاركة في المونديال، بدأ الرياضيون المناضلون في بناء عملية مغادرة اللاعبين الجزائريين الذي ينشطون في البطولة الفرنسية. وكانت البداية ببن تيفور الذي غادر إلى سان ريمو بإيطاليا، قبل أن يلتحق به بعد يومين فقط ثلاثة فارين آخرين رفقة رواي، ليلتحق الرجال الخمسة بعد ذلك بتونس التي سيتم بها بعد ذلك التحاق اللاعبين الأربعة الآخرين مرورا بسويسرا بعد ظرف طارئ بسبب تواجد مخلوفي (نادي سانت إيتيان) بالمستشفى بسبب الإصابة. وفي طريقهم إلى الحدود، علموا أن مسالة هروبهم قد تم اكتشافها وتمكنوا رغم ذلك من اجتياز الحدود السويسرية، لكنهم نسيوا اصطحاب معوش الذي كان في انتظارهم بلوزان والذي قرر لافتقاده لأية معلومات العودة مجداد لباريس. وبمدينة ليون، أدرك أن رفاقه قد تمكنوا من المرور وحاول بذلك العودة إلى سويسرا، لكن تعرض للتوقيف، إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة الترتيب لمغادرة لاعبين آخرين، وفي تاريخ 2 نوفمبر من سنة 1958 تم الدخول إلى تونس. التقسيم و الالتحاق الجماعي بسويسرا وقد وزع قدور بخلوف أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني الذين تركوا أنديتهم للالتحاق بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني إلى ثلاث مجموعات، مجموعة روما بقيادة بن تيفور ومجموعة سويسرا بقيادة عريبي ومجموعة بلجيكا بقيادة معوش. وبشكل متسارع، التحق الجميع بتونس مقر الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية، حيث استوعب فرحات عباس بسرعة الفوائد والمكاسب الكبيرة التي ستجنيها الثورة من مشروع محمد بومزراق. وبعد ذلك، قال فرحات عباس إن "هذا الفريق أكسب الثورة الجزائرية عشر سنوات".شكل هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا في 1958 والتحاقهم بصفوف ثورة التحرير المباركة اكبر مفاجأة للاستعمار الذي أدرك آنذاك مدى قدرة جبهة التحرير الوطني على تجنيد الجزائريين الذين كانوا يعيشون لهيب الثورة في وجدانهم وهمهم الوحيد في تلك الفترة هو طرد المحتل الذي اضطر إلى الانسحاب مدحورا ومهزوما أمام بسالة المجاهدين الأحرار.رفاق مخلوفي توجهوا سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة للتراب الفرنسي وكان قرارهم بمثابة ضربة موجعة للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف الأمر إلا بعد التحاق النواة الأولى للفريق بالعاصمة التونسية ، حيث رافق هذا "الفرار الثوري" صدى إعلامي كبير على المستوى العالمي لا سيما وأن الجمهور الرياضي وبالأخص عشاق الساحرة المستديرة كانوا يتأهبون لمعايشة أضخم حدث كروي والمتمثل في مونديال السويد عام 1958، حيث كان احد أهم أطرافه المنتخب الفرنسي الذي دعم صفوفه في آخر لحظة باللاعبين الجزائريين رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني قبل أن يقرر هذان الأخيران الالتحاق بالثورة. وشكلت هذه العملية صفعة حقيقية للاستعمار الفرنسي الذي حاول بشتى الطرق والوسائل عرقلة مهمة الفريق، حيث طلب من الفيفا معاقبة البلدان التي تستقبل فريق "الأفلان" وتسليط عقوبات صارمة قد تصل إلى حد الطرد من الهيئة الدولية التشكيلة : مخلوفي - برطال - شابري – حداد بن تيفور -مازوزة - بومزراق - بن فضة زيتوني -بوشوك - زوبة – معوش بوبكر -كروم - براهيمي - بوشاش 1 دودو -بوشاش 2 - بوريشة – بخلوفي ستاتي. -كرمالي - دفنون - سوخان 1 عريبي -واليكان سوخان 2 . – رواي عدد الدول التي لعب فوقها: ال32 دولة. عدد اللقاءات: 62 مقابلة ما بين سنوات 1958 و 1962. عدد الانتصارات: 47 انتصارا. عدد التعادلات: 11 تعادلا. عدد الهزائم: 04 انهزامات. سجل: 246 هدفا تلقى: 66 هدفا. أفضل هداف: رشيد مخلوفي ب42 هدفا.