نصّب أمس وزير الإتصال السيد محمد السعيد السيّد مختار سعيدي مديرا عاما بالنيابة لجريدة الجمهورية خلفا للسيد بن عامر بوخالفة الذي شغل هذا المنصب منذ فبراير 1997 . ويأتي هذا التغيير على رأس واحدة من المؤسسات الإعلامية العمومية طبقا للتعديل الحكومي الجديد كما قال الوزير في الكملة التي ألقاها بالمناسبة منبها إلى الدور المناط اليوم بالإتصال والمتمثل بصفة خاصة في صنع تقدم المجتمعات والإصغاء إلى إنشغالات المواطن مع لعب الدور الريادي في الإتجاهين ويواصل الوزير أن القرار السياسي يعطي أولوية لقطاع الإتصال من أجل الوقوف على منجزات 50 سنة من الإستقلال ومواكبة التحديات التي تفرضها العولمة فمتطلبات مواطن 2000 ليس متطلبات مواطن الثمانينات والتسعينات وهذا ما يجب أخذه بعين الإعتبار مع إتخاذ وتطبيق أساليب جديدة. وحساسية قطاع هام كالإعلام تحمّله مسؤولية فرض نفسه بالتحكم في التكنولوجيا فالمواطن اليوم يطالب من موقع المطّلع . وقد نوّه وزير الإتصال بالدور الذي لعبه المدير العام السابق السيد بوخالفة الذي أمضى أكثر من 43 سنة في قطاع الإعلام صحفيا وتقنيا وفي ظروف صعبة ومساهمته في تعريب الجريدة. بدوره لم يفوّت المدير العام الجديد السيد سعيدي الفرصة لشكر الوزير على الثقة التي وضعها فيه مشيرا إلى ثقل المسؤولية على رأس مؤسسة إعلامية عمومية كما أشاد بدوره بالمسار المهني للسيد بوخالفة. للعلم كان الوفد الوزاري قد طاف بأقسام الجريدة بدءاً بالأرشيف والتوثيق حيث ثمّن النسخة الأولى من جريدة «ليكودوران» التي صارت بعد الإستقلال «لاريوبيليك» ثم عربت إلى «الجمهورية» والنسخة التي تتوفر عليها الجمهورية تعود إلى 1844 وقد أرّخت لمقاومة الأمير عبد القادر. هذه النسخة طالب الوزير بضرورة الحفاظ عليها لأنّها كما قال تمثّل كنزا ثمينا قد لا يتوفر في مؤسسة أخرى. وذلك من خلال وضعها في إطار زجاجي كما طالب بتجليد الصحف بطريقة حديثة وطالب من والي ولاية وهران تسجيل عملية ترميم مقر الجمهورية هذا المقر المعماري التاريخي الذي تعاني بنايته العديد من المشاكل. ونذكر أن السيد مختار سعيدي المدير الجديد للجمهورية متزوج وله 3 أطفال متحصل على شهادة الليسانس في الحقوق ودبلوم في الإعلام. شغل منصب متصرف إداري بوزارة الثقافة والسياحة أنذاك من 1983 إلى 1986 إلتحق بجريدة الشعب في ماي 1986 في عهد المرحوم إدارة المرحوم كمال عياشي كمحرر صحفي ترقى إلى رئيس قسم في 1994 في فترة المدير السابق للشعب عز الدين بوكردوس ثم رئيس تحرير فمدير تحرير. له عدد مقالات وكتابات صحفية بجريدة وبجرائد أخرى وقد كان متخصصا في كتابة «وقفة» ، «حال الدنيا» بالمقلوب» و«بصمات» التي كان لها صدى كبير بالإضافة إلى كتابة الإفتتاحيات والتعاليق ويعد المدير الجديد إبن قطاع الإعلام العمومي له دراية واسعة بأمور الصحافة وسوف يسمح له بتجسيد برنامج تطوير وترقية «الجمهورية» ومعالجة النقائص والمشاكل العالقة التي تعانيها بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها.