التزم المدير العام الجريدة »الشعب« السيد عز الدين بوكردوس باقتناء المؤسسة في أقرب الآجال مطبعة خاصة بها تضاف إلى المكاسب الأخرى المحققة منها الشروع في توزيع الجريدة بوسائلها الخاصة على أن توسع بعد ذلك لتشكل ولايات أخرى، ولم يفوت إحياء الذكرى ال 48 لتأسيس أعرق الجرائد الجزائرية ليكرم عمالها من خلال تقديم تكوين لكل الصحفيين في اللغة الانجليزية ومنح تسهيلات لشراء أجهزة كمبيوتر محمولة وفيما يستفيد عمال القسم التقني من تكوين متخصص في مدرسة معترف بها وأكثر من ذلك تعهد بطبع كتب للصحافيين. شكلت الذكرى ال 48 لتأسيس جريدة »الشعب« التي لم تكتف فقط بالصمود أمام الظروف الصعبة في وقت اشتدت فيه المنافسة وقطعت أشواطا كبيرة لعل آخرها مركز الدراسات الاستراتيجية الذي احتضن ندوات ذات مستوى دولي ناقشت أمهات القضايا، محطة وقف من خلالها المسؤول الأول عنها على أهم ما تحقق وما يجب أن يتحقق مركزا على ضرورة نقل أهم انشغالات المواطن. وعرج السبد بوكردوس خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه على حفل نظم بالمناسبة على شرف عمال الجريدة على مختلف الخطوات والمكاسب التي تم افتكاكها ولأن التوزيع بعد أكبر الهواجس وتحدي ليس بالهين، أكد ذات المسؤول بأن هذا الحاجز لم يثبط العزيمة والارادة التي تحذو المسؤولين حيث بادروا بتوزيع الجريدة بتسخير وسائل المؤسسة دونما الحاجة إلى مؤسسات في مرحلة أولى تشمل العاصمة وضواحيها وثم الشروع في توسيعها إلى ولايات أخرى لضمان وصول الجريدة إلى قرائها أينما وجدوا في محاولة من الجريدة لمعالجة أكبر المشاكل التي كانت تعترضها. وبعدما ترحم على أرواح الشهداء وذكر بالمجهودات الكبيرة التي بذلها مدير التحرير السعيد ڤرايت الذي يتماثل للشفاء حاليا في انتظار عودته، ذكر السيد بوكردوس بأن الجريدة يكفيها فخرا أنها تحظى بمصداقية كبيرة لدى مؤسسات الدولة والمثقفين والسلك الديبلوماسي وكل الشرائح. ولم يفوت مسؤول النشر ليومية »الشعب« مناسبة الاختفال الذي تميز بحضور العمال الذين يمثلون الجيلين القديم والجديد، ليقدم هدايا تتمثل في دفع تكاليف تكوين في اللغة الانجليزية أو أي لغة أخرى يختارها الصحافي بالاضافة إلى دفع تكاليف اقتناء أجهزة كمبيوتر محمولة على أن يدفع الصحفي المقابل بالتقسيط ويسشغله في خدمة الجريدة ودعاهم إلى إصدار مؤلفات تتكفل الجريدة ينشرها لهم. من جهته ثمن رئيس التحرير السيد مختار سعيدي الذي أسندت له مهمة تسيير الجريدة لدى تنقل المدير العام إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج المكتسبات واعتبر تحمل المسؤولية التي أسندت إليه تقع ضمن واجباته مبديا اعتزازه بثقة المدير العام. وإعتبر السيد سيعدي في سياق متصل بأنه في قطاع الصحافة نؤي دور رجال المطافىء لتقديم خدمة عمومية على أحسن وجه لا تراعي مصالح غير مصلحة المواطن وحقه في الاعلام، مبديا أمله لأن يكون للجريدة سبق على غرار باقي المؤسسات الاعلامية لمساعدتها على أداء المهام المنوط بها على أكمل وجه. فيما أكد رئيس الفرع النقابي العربي سلاطنية على ضرورة تعزيز المكاسب المحققة التي ميزت السنة المنقضية. فريال/ ب ------ »الشعب« دائما في خدمة الوطن والشعب أحييت أمس جريدة »الشعب« الذكرى ال 48 لميلادها الذي يصادف 11 ديسمبر من كل سنة، من خلال تنظيم حفل رمزي في ظاهره ولكن ذو مغزى عميق في باطنه جمع ما تبقى من جيل الأمس مع جيل اليوم ليشكلا معا لحمة، يعول عليها لرفع مستوى الجريدة باستمرار. والجريدة وهي تحيي ذكرى ميلادها لم تنس كل الذين ساهموا في استمرارها رغم الظروف الحالكة التي مرت بها طيلة مشوارها الذي يربو علي نصف قرن، منهم من توفي رحمهم الله، ومنهم من يعاني من العجز أو المرض، شافاهم الله، وكان الحاح المدير العام السيد عز الدين بوكردوس على ضرورة تذكرهم في كل مناسبة تتاح، عرفانا لهم على ما قدموه للجريدة، التي بفضلهم وفضل كل المخلصين بقيت »الشعب« شاخة ورائدة من حيث المصداقية وعدم المتاجرة بأعراض الأخرين، في زمن عجت فيها الساحة الرعلامية بعنوانين لا هم لها سوى الجري وراء تحقيق المزيد من الأرباح، حتي لو تعلق الأمر بالدوس على المثل العليا التي تحملها الرسالة الرعلامية. جيل يمضي وآخر يأتي، وجريدة »الشعب« تظل صامدة تواجه التناقضات التي فرضها العمل الصحفي وتسعى الي تحقيق تلك المعادلة الصعبة في احترام ثوابت الأمة وتقديم خدمة عمومية، بعيدا عن أساليب التهويل في ظل منافسة شديدة لم ترتق بعد الى أهم دعائم اتلعمل الصحفي، ألا وهي الاحترافية والمهنية. »الشعب« ورغم مضايقات البعض وإمتعاض البعض الأخر من طريقة معالجتها للملفات التي تمس مباشرة المواطن البسيط وما يعانيه يوميا من أجل تحقيق حاجياته الأساسية، فإنها اليوم تبدو أكثر إصرارا على تقديم خدمة إعلامية عمومية وفق ما يمليه عليها ضميرها والذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وهو ما أكسبها دائما احترام الجميع، حتى من طرف أولئك الذين كانوا ينتظرون منها أن تكون مجرد تابع أو خاضع أو في خدمة فلان أو علان. وللأمانة يجب الاعتراف أ »الشعب« التي تنتمي الى فضاء الإعلام العمومي وفق ما يحلو للبعض تسميته لم تتوان في أي وقت مضى توجيه إنتقادات موضوعية لبعض النقائص التي تيمز قطاعات عمومية مختلفة اقتصادية كامنت أو اجتماعية وحتى سياسية،، ولن تتوقف لأنها تؤمن بأن رسالتها تفرض عليها الاستمرار علي نفس النهج ولكن في اطار المصلحة العامة والوطن قبل كل شيء. سلوى روابحية