إستلم طلبة الأقسام النهائية للطور الثانوي أول أمس الخميس لائحة الدروس المحددة التي ستدرج في امتحان البكالوريا هذه السنة والمتفق عليها خلال الندوة الوطنية لمتابعة برامج الباك ونهاية التعليم المتوسط التي انعقدت يوم الأربعاء تحت إشراف وزير التربية وبحضور الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، المفتشية العامة، أعضاء اللجنة الوطنية للمتابعة وتقييم واستدراك الدروس و50 مديرا لمختلف ولايات الوطن. وقد استقبلت الثانويات منذ الفترة الصباحية التلاميذ المقبلين على اجتياز اختبار شهادة البكالوريا الذين توافدوا إليها للإطلاع على جدول تحديد الدروس والوقوف على عتبة المنهاج الذي كثيراما أثار مخاوفهم قبل أن يفصل في الملف بصفة نهائية من قبل الوزارة الوصية. وخلال جولتنا الاستطلاعية فقد أبدى التلاميذ ارتياحهم من الإجراء الذي اتخذته الهيئة الوصية والذي اعتمد حسبهم على مصلحة الممتحن، خاصة أن الموسم الدراسي 2010-2009 ميزه جملة من الاضطرابات انعكست سلبا على وتيرة إلقاء الدروس، وقد استحسنت هذه الشريحة طريقة ضبط البرنامج الذي قسم حسب كل شعبة وحسب كل مادة. واعتبر التلاميذ أن عملية تحديد عتبة الدروس كانت معقولة حيث تم تلخيص أهم المحاور وإدراج في الجدول سواء بإلغاء الفصل الثالث أو جزء من الفصل الثاني والثالث وهذا باختلاف الشعب. فبالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد فقد عرف برنامج الدروس عدة تغييرات حيث تم حذف كل الدروس الخاصة بالاحتمالات في مادة الرياضيات مع الاستغناء عن 11 درسا في مادة القانون و8 في مادة الاقتصاد أما فيما يخص مادة التسيير المالي فقد حذفت الوحدة الأخيرة المتمثلة في رياضيات مالية. نفس الشيء لمادتي التاريخ والجغرافيا حيث شطب من برنامج الأولى المحور الخاص بفلسطين أما المادة الثانية فحذفت منها كل الدروس الخاصة بالبرازيل والصين وهو ما اعتبره طلبة شعبة التسيير والاقتصاد بالإيجابي، خاصة أنهم كانوا متخوفين كثيرا من مادة الرياضيات والجزء المتعلق بالاحتمالات. نفس الإنطباع سجلناه بالنسبة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية الذين سيركزوا على الفصلين الأول والثاني فقط بالنسبة لمادتي العلوم والفيزياء بعد حذف الفصل الثالث ونفس الاجراء طبق على مادة الانجليزية أما بالنسبة لمادة الرياضيات فقد حصرت الوصاية البرنامج استثنت منه الدروس المتعلقة بالإحتمالات، التكامل الدوال التناصرية. وبخلاف هاته الشعب فقد أبدى تلاميذ شعبة اللغات الأجنبية استياءهم من الغموض الذي ميز جدول تحديد الدروس حيث لم تكن حسبهم اللائحة دقيقة ومفصلة بشكل يسمح لهم التعرف على عتبة المنهاج وهذا بالنسبة للمواد الثلاث الفرنسية منها، الجغرافيا والفلسفة لاسيما فيما يتعلق بالمقالة الفردية والوحدة الإدماجية التي هي من المفروض مدرجة بعد كل محور وهوما سيصعب عليهم مهمة مراجعة البرنامج مقارنة بالشعب الأخرى التي كانت بالنسبة لهم كل الأمور واضحة. وحسب مصدر مسؤول من مديرية التربية فإن إدارته قد باشرت منذ يوم الأربعاء في نسخ الجدول وتوزيعه على المؤسسات التربوية والبالغ عدد 55 لتقوم هي الاخرى بتسليم هذه الوثائق إلى كل طلبة الأقسام النهائية باختلاف شعبهم وهذا لضمان السير الحسن للعملية والتسريع من وتيرة هذه التدابير.