يتوجه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، اليوم، إلى أبوجا حيث سيمثل الرئيس بوتفليقة في القمة الإستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ”إيكواس”، حسبما علم أمس لدى وزارة الشؤون الخارجية، حيث سيحمل مساهل رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة إلى رئيس كوت ديفوار والرئيس الحالي للإيكواس السيد الحسن واتارا وأخرى إلى رئيس نيجيريا غود لك جوناتان. ويتنقل الوزير المنتدب، مساهل، إلى عاصمة نيجيريا بمهمة الدفاع عن الموقف الجزائري من الأزمة في مالي، حيث تواصل الجزائر التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لتفادي التدخل العسكري في المنطقة والذي قد تكون عواقبه وانعكاساته خطيرة على بلدان المنطقة. وقد كثفت الجزائر في الفترة الأخيرة من تحركاتها الدبلوماسية واللقاءات مع مختلف المسؤولين السياسيين والعسكريين الغربيين بغرض إقناعهم بضرورة الاعتماد على الحوار كطريقة أساسية للوصول إلى حل يضع حد لحرب ما تزال دول المنطقة تعاني من مخلفاتها جراء حرب ليبيا. وبالتالي سيشارك مساهل ممثلا للجزائر في القمة التي سيعقدها قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ”إيكواس” في أبوجا للمصادقة على خطة لتدخل عسكري في شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة، حيث من المقرر أن يتبنى قادة دول وحكومات إيكواس في قمتهم خطة التدخل في شمال مالي قبل إحالتها يوم 15 نوفمبر عبر الاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن الدولي، الذي صادق في 12 أكتوبر الماضي على قرار يمهل مجموعة غرب إفريقيا 45 يوما لتحديد مخططاتها لاستعادة شمال مالي. كما طالبت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ”إيكواس”، أول أمس، المجتمع الدولي باتخاذ ”موقف حازم” لمواجهة الإرهاب في شمال مالي. ونقلت مصادر إعلامية عن رئيس المفوضية كادري أواديراجو تصريحه عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن والسلم التابع للمفوضية في أبوجا، أن ”هناك حاجة لتوحيد جهود المجتمع الدولي لوضع حد للإرهاب في شمالي مالي”. وأضاف أواديراجو قائلا ”بدأنا المراحل الأخيرة من جهودنا الهادفة إلى تحقيق قراري مجلس الأمن الدولي 2056 و2071 بخصوص الأوضاع في مالي”، مؤكدا في نفس الوقت على ”أهمية اتباع الحوار لحل هذه القضية قبل اللجوء إلى القوة”.