قتل ما لا يقل عن 18 شخصا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وقصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سيارتين شرق المدينة ووسطها ليرتفع بذلك عدد ضحايا التصعيد إلى 90 قتيلا وأكثر من 740 جريح. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد قصفت فجر أمس منزلا في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ما أدى إلى مقتل 4 بينهم سيدتان ورب الأسرة وطفل، وهم نسمة ابو زور 19 عاماً، والطفل محمد اياد ابو زور 5 اعوام، وسحر أبو زور، وعاهد القطاطي 45 عاماً، وفقاً للمصادر الطبية. وقتلت في الساعات الأولى من صباح أمس الطفلة راما الشندي (عام ونصف) وأصيب مسن وسيدة بجروح متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف مقر السرايا الحكومي المدمر وسط مدينة غزة. وكانت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قد دخلت يومها السادس مع استمرار قصف مبان حكومية ومدنية داخل القطاع. وقد أسفر العنف في غزة عن مقتل تسعين شخصاً، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. وأفاد المراسلون في غزة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت يوم الأحد عن مقتل 25 شخصا بينهم نساء وأطفال. وقتل الاحد ثمانية من افراد اسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة وتوعدت كتائب القسام بان مقتلهم "لن يمر دون عقاب". وسقط صاروخ إسرائيلي بطريق الخطأ داخل الأراضي المصرية جنوب العلامة الحدودية 106 قرب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولا أنباء عن وقوع خسائر بسبب سقوط الصاروخ في منطقة صحراوية غير آهلة بالسكان. ومن ناحية أخرى وصل أمس نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على رأس وفد فتحاوي إلى قطاع غزة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإستقبال وفد الجامعة العربية برئاسة نبيل العربي والذي من المقرر أن يزور القطاع غداً.وقال شعث في حديثه له أثناء تواجده في معبر رفح قادماً إلى غزة أنه جاء ممثلاً عن الرئيس عباس لإستقبال وفد عربي رفيع يمثل أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب الذين سيتفقدون الأوضاع في القطاع. وأكد شعث أن إسرائيل خلقت الأجواء المواتية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي طال انتظارها .وجاء ذلك قبيل عبوره معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة حيث قال إن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الفلسطينيين في غزة . وأثنى شعث على قرارات الاجتماع الوزاري الطاريء الأخير بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مشيرا إلى أنها تصب في الاتجاه الصحيح في صالح الشعب الفلسطيني ومؤكدا في الوقت نفسع على أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن قرارها بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية غير كاملة في المنطمة الدولية. وفي غضون ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد إلى اجتماع عاجل يضم القيادات الفلسطينية بمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لمواجهة تطورات الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني في بداية اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقره برام الله "أتوجه بالدعوة للقاء عاجل للاطار القيادي الفلسطيني الذي يضم رئيس المجلس الوطني واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية". وأضاف أن الهدف من هذا الاجتماع هو "للبحث في سبل مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني". وطلبت السلطة الفلسطينية الأحد عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث " العدوان الإسرائيلي" على غزة بحسب الجامعة. ودان وزراء الخارجية العرب الهجوم الإسرائيلي على غزة وأعربوا عن استيائهم من فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرارات لوقف أعمال العنف.