دعا عدد من منتخبي المجالس المحلية بولاية الوادي إلى ضرورة وجود دراسة علمية دقيقة للأراضي الزراعية بهدف تحديد خصائص كل تربة والمزروعات التي تتلاءم معها. وذكر هؤلاء المنتخبون بأن ولاية الوادي أصبحت تمتلك أراض فلاحية جيدة قابلة لزراعة العديد من المنتوجات الفلاحية سواء المعروفة عندها على غرار منتوج البطاطا الذي أصبحت الوادي تنافس ولايات الوطن على احتلال المرتبة الأولى في إنتاجه، بالإضافة إلى الزيتون الذي بدأ كتجربة وتحول في الوقت الحالي إلى نشاط تجاري ضخم، وأضافوا كذلك بأن هذه الأراضي الزراعية هي مؤهلة لإنتاج عدة محاصيل أخرى وذات مردودية عالية على غرار "البيستاش" الذي يزرع بمنطقة بن قشة الحدودية وحصل إنتاج وفير، حيث طالبوا هنا بضرورة وجود دراسة علمية دقيقة لكل الأراضي حسب المناطق، فمثلا أراضي الجهة الشمالية من الولاية في كل بلديات وادي ريغ، والحمراية تعتبر أراضي مالحة وتنتج زيتون جيد، وعليها فقد ركز هؤلاء المنتخبون على هذه الدراسة، خاصة وأن المنطقة تتوفر كذلك على مراكز لتكوين الشباب في الجانب الفلاحي وتملك أيضا مخابر تساعدها في هذه الدراسة، وأشادوا كثيرا بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة في دعمها لقطاع الفلاحة بولايات الجنوب عموما والوادي خصوصا من حيث توزيع أراضي الاستصلاح الزراعي وكذا منح الشباب الآلات والوسائل المساعدة على الإنتاج، خاصة غرف التبريد لكن طرح ذات المتحدثون مشكل المتابعة، حيث تعطى هذه الوسائل والغرف لتترك للعبث أو يوضع بها التبن حسب قول أحدهم، "يجب أن تكون متابعات وصرامة في طرق استعمال هذا العتاد". للإشارة فإن بلديات الوادي تعتبر من بين أكثر بلديات الوطن توزيعا للأراضي الفلاحية الموجهة للاستصلاح الفلاحي على الشباب، حيث جسدت على أرض الواقع أحلام العديد من الشباب المستفيد من هذه الأراضي بفضل زراعة منتوج البطاطا وكذا أشجار الزيتون الذي عرفت الولاية السنوات الأخيرة قفزة نوعية في إنتاجه خاصة وأن زيت الزيتون الخاص بالمنطقة اعتبر من أجود الأنواع عبر الوطن نظرا لانخفاض نسبة الحموضة فيه، وكذا المردود الكبير للشجرة حيث وصل معدل إنتاج الشجرة الواحدة إلى قرابة 18 كلغ