اعتبر نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية أن تركيا تحاول تقسيم العراق عبر اتفاقات مع اقليم كردستان، مؤكدا أن التدخل التركي سيفتح الباب لتدخل دول أخرى. ونقل موقع قناة السومرية الفضائية يوم امس عن المالكي قوله في حوار اجرته معه إن "السياسة التركية وضعت كردستان الآن على كف عفريت بل ستضع العراق من خلال كردستان على كف عفريت"، معتبراً أن "تدخل تركيا بهذا الشأن يفتح الباب لتدخل الدول الأخرى". وأكد المالكي ان حكومته لن تسكت لان "الشركات التي تستثمر ستهرب، والمواطن الكردي سيتحمل تبعاتها". وفي معرض رده على سؤال بشأن وجود تحرك تركي من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم العراق، قال المالكي أن "هنالك صفقة ولكنها ستكون بائسة". وكشف المالكي أن "هناك اتفاقات بين تركيا وكردستان إلى حد أن بعض الأخوة التركمان أكد أن تركيا قالت لنا لا تعترضوا على القول بأن كركوك كردستانية"، معتبراً أن "هذا غريب على تاريخ الموقف التركي من كركوك". يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة تشهد توتراً في الفترة الأخيرة خاصة بعد رفض الأخيرة تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وازدادت حدة التوتر في اوت الماضي، بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة المركزية، الخطوة التي اعتبرتها وزارة الخارجية العراقية "انتهاكاً" لا يليق بدولة جارة، كما برزت قضية خلافية أخرى في جويلية الماضي بين البلدين على خلفية تصدير حكومة منطقة كردستان العراق النفط إلى تركيا من دون موافقة الحكومة المركزية.