أعلنت إدارة أمن النقل الأمريكية أنه سيتم سحب الماسحات الضوئية التي تعمل بالأشعة السينية التي أثارت ضجة كبيرة، بسبب كونها تكشف ما تحت ملابس المسافرين وتظهر الجسم كما لو كان عارياً تماماً. وجاء هذا القرار بعد إنهاء إدارة أمن النقل الأمريكية للعقد المبرم مع الشركة المصنعة لفشلها في تطوير برنامج تصوير أقل كشفاً لجسم المسافرين. وبموجب تفويض من الكونجرس، طلبت الإدارة من شركة "رابيسكان" المتخصصة في صناعة الماسحات الضوئية، تطوير برنامج يسمح بالتعرف الآلي على الأشياء بدون تصوير دقيق بحلول شهر حزيران/يونيو، وهو الموعد النهائي الذي فشلت الشركة في الوفاء به، بحسب ما أوردت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية. وستقوم "رابيسكان" بإزالة 174 ماسحاً ضوئيا لكل الجسم من المطارات بحلول نهاية أ/ماي المقبل، مع انتهاء عقد إدارة أمن النقل مع الشركة، والذي تبلغ قيمته 40 مليون دولار. يذكر أن تلك الماسحات الضوئية لكامل الجسم التي تهدف إلى التدقيق في المسافرين بغية كشف أي أسلحة أو غيرها من المواد المحظورة التي من المحتمل تهريبها، أثارت ضجة عندما تم نشرها لأول مرة عام 2010 إذ كانت تظهر تفاصيل كثيرة للجسم وكأنه عار. وجاء وضع تلك الماسحات بعد أن حاول عمر فاروق عبد المطلب، وهو مسافر نيجيري، تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت، عبر وضع المتفجرات في ثيابه الداخلية. وفي هذا السياق أوضحت إدارة النقل أن الماسحات التي ستزال، ستحل مكانها مباشرة أجهزة أخرى تكشف الجسم وما يمكن أن يخبأه المسافر، دون أن تكشف كامل التفاصيل.