* الإرهابيون ينتمون ل6 جنسيات وينحدرون من بلدان عربية وإفريقية وغير إفريقية * المعلومات الحساسة لا يمكن الكشف عنها في وقت العمل لأنها تصبح سلاحا ضدنا أفاد وزير الاتصال السيد محمد السعيد أمس الأحد أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس (إليزي) الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي من طرف مجموعة إرهابية و ذلك بحثا عن ضحايا آخرين محتملين. وصرح السيد محمد السعيد على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بحثا عن ضحايا آخرين محتملين بحيث أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية لحد الآن مؤقتة". وأضاف أن الإرهابيين الذين اعتدوا على الموقع الغازي ينتمون "لست جنسيات مختلفة على الأقل" وهم "منحدرون من بلدان عربية وافريقية وبلدان غير افريقية". وحول احتمال تعزيز التعاون مع بعض البلدان في مكافحة الإرهاب بعد هذا الاعتداء قال السيد محمد السعيد "نحن أنفسنا مستعدون لمواجهة أي اعتداء مهما كان مصدره". وعن سؤال حول "غياب" الاتصال الرسمي طوال مدة العملية أوضح وزير الاتصال أنها "عملية حساسة للغاية لدرجة أن المعلومة تصبح سلاحا يستعمل ضدنا" مؤكدا أن المعلومات "الجد حساسة" لا يمكن الكشف عنها في وقت العمل. واعتبر انه خلال العملية فان السبق الصحفي ليس له أهمية كبيرة وأن "الانشغال الكبير" كان "الحفاظ على حياة اكبر عدد ممكن من الأشخاص". * أمن الرهائن أولوية وأوضح أن "هذا كان تخطيطا لان امن الرهائن كان أولوية بالنسبة لنا".وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الاعتداء له علاقة مباشرة مع الهجوم الفرنسي في مالي أجاب وزير الاتصال انه "نظرا لوضعنا الجيواستراتيجي لا يمكننا عدم الربط بين ما حدث في إين امناس وما يحدث حاليا في مالي".و اغتنم الوزير هذه الفرصة للتذكير بان الجزائر "تفضل الحل السياسي" للازمة في مالي. وبخصوص الإجراءات الأمنية التي اتخذت فور بداية النزاع المالي قال السيد السعيد أن ترتيبات اتخذت "من اجل تامين حدودنا" و قد تم "منذ تدهور الوضع في مالي اتخاذ إجراءات جديدة". وأضاف الوزير أن "تامين الحدود بدأ منذ البوادر الأولى للازمة في ليبيا. ويمكننا القول اليوم أن حدودنا الجنوبية مؤمنة بما أن الترتيب الأمني معبأ 24 ساعة على 24 ساعة" مشيرا إلى أن الحدود مع مالي "أغلقت منذ أيام عديدة قبل التدخل الفرنسي".