أشرف قائد الدرك الوطني اللواء بوسطيلة أحمد صبيحة أمس على تخرج الدفعة ال 50 للدركيين أعوان الشرطة القضائية وهذا بمدرسة ضباط الدرك الوطني بسيدي بلعباس رفقة عدد كبير من الإطارات العسكرية والسلطات المحلية. وحسب مدير المدرسة فإن هذه الدفعة تضم 1501 دركي وهذا لتعزيز الوحدات الإقليمية المنتشرة عبر الوطن، هؤلاء يتلقون تكوينا مهنيا عسكريا وتحضيرا بدنيا وبسيكولوجيا يدوم سنتين ثم يتم توجيههم إلى ممارسة أعوان الشرطة القضائية وبعضهم يمكنه إختيار تخصصات متنوعة إبتداء من السنة الثانية في المدارس المتخصصة مضيفا أن المدرسة المتواجدة بسيدي بلعباس تعد من أعرق مؤسسات التكوين حيث تأسست غداة الإستقلال مباشرة في شهر أكتوبر 1962 بالجزائر العاصمة ثم حولت إلى مدينة سيدي بلعباس حيث أصبحت أول مدرسة في الدرك الوطني والتي ضمت التشكيلات الأولى للدرك المتنقل وبعد عدة تكوينات مرت بها هذه المؤسسة وبالضبط في سنة 1998 أسندت لها مصلحة التكوين التقني تدعيما لمختلف وحدات الإسناد للدرك عبر التراب الوطني. مضيفا على أن المدرسة تتكفل بتكوين عسكريي السلاح من رتباء وضباط الصف وطلبة دركيين في مختلف المستويات والتخصصات. المدرسة تقوم بتحضير الطلبة لنيل الشهادة العسكرية المهنية رقم (02) وهذا إثر تربص مخصص لفائدة ضباط الصف المتعاقدين المجندين الجدد القادمين من الحياة المدنية ويستغرق هذا التكوين سنتين حيث يتم الحصول على رتبة دركي (رقيب) عون شرطة القضائية. وأيضا تكوين الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية تدخل وهذا التربص مخصص لضباط الصف الحائزين على شهادة الأهلية العسكرية المهنية درجة (01) تدخل ويدوم 9 أشهر وتكوين ثالث يتمثل في الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى تدخل لفائدة ضباط الصف القادمين من وحدات التدخل والحائزين على الشهادة العسكرية المهنية رقم 02 ويدوم التربص 06 أشهر يوجهون بعدها لتدعيم وحدات التدخل المنتشرة عبر الوطن. كما أن المدرسة تقوم بتكوين في شهادة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى هياكل والأركان وهذا التربص هو مخصص لفائدة ضباط الصف الحاصلين على الشهادة العسكرية المهنية رقم 02 وكذا تكوين تقني خاص بالطلبة ضباط الصف المتعاقدين الذين أنهوا تكوينهم العسكري للسنة الأولى زيادة على تكوين السواق ويضم عدة تربصات منها الوزن الخفيف لفائدة طلبة المدرسة والوزن الخفيف والثقيل لفائدة وحدات السلاح وكذا تربص التنقل المشترك لفائدة وحدات السلاح وكذا القيادة السريعة في الميدان وكذا تكوين دراجين ناريين لفائدة طلبة المدرسة ووحدات السلاح وهذه التربصات تتوج بإمتحانات نهائية تحت إشراف لجان متخصصة ويحول المتخرجون على إثرها لتدعيم مختلف وحدات السلاح. الدفعة ال 50 للدركيين أعوان الشرطة القضائية أطلق عليها إسم الشهيد »عطار عباس« الذي ولد في 09 ديسمبر 1912 بمدينة سيدي بلعباس وقد تحصل على الشهادة الأكاديمية الدولية للخياطة بباريس، عرف هذا الرجل بمسيرته النضالية وقد تم اعتقاله في 08 ماي 1945 بإعتباره عضوا بارزا في حزب الشعب الجزائري. وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية بالإعدام يوم 05 ديسمبر 1945 بتهمة الخيانة والمساس بأمن الدولة وبعد صدور العفو الشامل من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية أفرج عنه وواصل نضاله ليستشهد يوم 11 فبراير 1962 المدرسة على العموم تقوم بتغطية أمنية بنسبة 85 بالمائة إذ أنها تقوم بتخرج سنوي ل 785 سائق في مختلف الإختصاصات وبحيث كشف مدير المدارس بقيادة الدرك الوطني على أن المتخرجين الجدد سوف يضاعفون من التعداد البري للفرق والكتائب الإقليمية من أجل تحقيق الأمن والسكينة ومن المنتظر أن تستقبل المدرسة خلال العام المقبل حوالي 2000 طالب. وخلال حفل تخرج الدفعة ال (50) لأعوان الشرطة القضائية تم تقليد الرتب لحوالي 13 عونا متفوقا في جميع التخصصات المتواجدة بالمدرسة كما تم إقامة إستعراض خاص للطلبة في الدراجات النارية مع قيامهم بدورات لإظهار مهاراتهم في القيادة.