إستفاد أربعة عشر (14) »حراڤة« مطرودين من إسبانيا من إجراءات الإستدعاء المباشر وذلك إثر متابعتهم بتهمة مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية بعدما قدمتهم مصالح الأمن الولائي أمام المحكمة حيث مثلوا أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بالإفراج عنهم مع جدولة قضاياهم للمحاكمة في جلسات لاحقة. فوج »الحراڤة« حولته فرقة شرطة حدود ميناء وهران على مصالح أمن الولاية من أجل إستكمال باقي الإجراءات في حقهم عقب إستلامهم من قبل أعوان الشرطة الإسبانية الذين قدموا على متن الباخرة الأجنبية برفقتهم بغية حراستهم إلى غاية وصولهم إلى الميناء حيث تم إقتيادهم إلى المصلحة أين فتح في حقهم تحقيق ابتدائي من أجل التهمة المذكورة سابقا أوضحوا من خلاله بأنهم تم إكتشاف أمرهم بمجرد أن وطأت أرجلهم التراب الإسباني حيث تم إدخالهم إلى مركز العبور في إنتظار تنفيذ في حقهم إجراءات الطرد نحو موطنهم الأصلي فوجا بعد فوج. كما أضاف الفوج المطرود بأنه غادر التراب الوطني بطريقة غير قانونية مستعملين بذلك »زوارق الموت« للإلتحاق بالضفة الأخرى والوصول إلى البلد الحلم إلا أن هذا الأخير تبخر بمجرد إنتهاء المغامرة على الأراضي الإسبانية حيث اكتشف أمرهم من قبل السلطات الإسبانية التي كثفت مؤخرا من دوريات المراقبة على طول شريطها الساحلي لإحباط أي محاولة تسلل إلى ترابها خلسة. هذا وأصبحت تسجل فرقة شرطة حدود ميناء وهران توافد أعدادا هائلة من أنواع »الحراڤة« المطرودين تزامنا مع كل وصول باخرة قادمة من أليكانت الإسبانية تحت حراسة مشددة من قبل أعوان الشرطة الإسبانية إذ تجاوز عددهم لحد الآن ومنذ بداية السنة الست مائة (600) »حراڤ« مطرود في حين يرتقب طرد 400 آخر ليصل بذلك إلى الألف طيلة هذه السنة.