صرح كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية مكلف بالسياحة السيد محمد أمين حاج سعيد اول امس بتيميمون (ولاية أدرار) أن مشروعا لإنجاز مدرسة للتكوين في المهن السياحية والفندقية قد تقرر لفائدة هذه الولاية. وأوضح كاتب الدولة لدى تفقده لعدد من الهياكل السياحية بدائرة تيميمون (220 كلم شمال عاصمة الولاية) في إطار زيارته للولاية التي ستدوم يومين بأن هذا المشروع المرتقب يندرج في إطار "اهتمام مسؤولو القطاع بمسألة التكوين الذي يشكل واحدا من المتطلبات الضرورية بما يمكن مستقبلا من تغطية النقص المسجل في هذا الجانب بهذه المنطقة السياحية بامتياز". وستعنى هذه المدرسة مستقبلا والتي ستسمح أيضا بإعطاء دفع جديد للسياحة الصحراوية بتكوين وبمستوى عالي مستخدمين مؤهلين في مجال المهن السياحية والفندقية وذلك تحت إشراف إطارات متخصصة كما أضاف السيد حاج سعيد. ولدى معاينته لأشغال ترميم فندق قورارة شدد كاتب الدولة مكلف بالسياحة على ضرورة احترام الخصوصيات العمرانية المميزة لهذه المنطقة الصحراوية داعيا في نفس الوقت إلى الإسراع في وتيرة الأشغال التي كانت قد انطلقت في أفريل 2011 بما يسمح باستلامها خلال الموسم السياحي الصحراوي المقبل. وتستهدف هذه العملية التي رصد لها غلافا ماليا تتجاوز قيمته 120 مليون دج ترميم كافة مرافق هذه المنشأة الفندقية التي تتسع ل 116 سرير موزعة على 26 غرفة كما تتوفر على جناحين وغرفتين لذوي الإحتياجات الخاصة. كما تشمل هذه العملية أيضا إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بهذا المرفق السياحي حيث سيتم إعادة استعمال المياه المعالجة لأغراض سقي المساحات الخضراء التابعة لفندق قورارة حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما استمع السيد حاج سعيد بعين المكان لعرض مفصل حول مشروع إنشاء منطقة للتوسع السياحي بمنطقة تادلس والتي ستباشر بها أشغال التهيئة في القريب حيث ستمس مساحة 30 هكتارا من بين مساحة إجمالية قوامها 90 هكتارا. وتلقى كاتب الدولة مكلف بالسياحة أيضا بنفس الموقع شروحا بخصوص مشروع إنجاز القرية السياحية الصحراوية بمنطقة تيميمون التي ستتوفر على إقامات سياحية بطاقة استيعاب تتجاوز 100 سرير حسب البطاقة التقنية للمشروع. وواصل السيد حاج سعيد زيارته لمدينة تيميمون بتفقد الخدمات السياحية بفندق " قصر ماسين" (مصنف درجة ثلاث نجوم) الذي دخل حيز النشاط خلال سنة 2012. وبالمناسبة ثمن ذات المسؤول مراعاة الطابع العمراني الصحراوي المميز للمنطقة في تصميم و إنجاز هذه المنشأة السياحية إلى جانب اعتمادها في خدماتها على وسائل تكنولوجيات الإعلام و الإتصال. وأكد أن من أولويات الحكومة في مجال الإستثمار السياحي تخفيف الإجراءات الإدارية على المستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع سياحية مبرزا في هذا الصدد عزم دائرته الوزارية على مراجعة القانون المتعلق بإنشاء مناطق التوسع السياحي بما يسمح بتعزيز هذا التوجه. وذكر السيد حاج سعيد في هذا الخصوص أن أكثر من 200 منطقة للتوسع السياحي عبر الوطن لم تستغل لأسباب تعود إلى" الإجراءات الإدارية المعقدة ". كما أشار بالمناسبة أن الدولة قطعت أشواطا كبيرة في مجال تمويل مشاريع الإستثمار في مجال السياحة معتمدة على آليات متعددة لتسهيل الدعم المالي للمستثمرين.