شدّد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية مكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، أول أمس، بولاية أدرار، على ضرورة تكثيف الإستثمار من أجل استغلال أفضل للمؤهلات السياحية الكبيرة التي تزخر بها هذه الولاية. وأكد كاتب الدولة في لقاء جمعه بالمتعاملين السياحيين وشركاء القطاع في ختام زيارته التفقدية لهذه الولاية التي دامت يومين، بأن القدرات السياحية الكبيرة التي تزخر بها ولاية أدرار والتي تجعل منها قطبا سياحيا بامتياز ”تتطلب استثمارات مكثفة بما يسمح باستغلالها بشكل أفضل لفائدة السياحة الوطنية”. ودعا حاج سعيد، في هذا الصدد، المتعاملين والمستثمرين إلى إنشاء مزيد من المشاريع السياحية التي تلبي حاجيات السياح الوافدين إلى هذه المنطقة الصحراوية، مشددا في الوقت ذاته على ”ضرورة مراعاة الخصوصيات العمرانية، الثقافية والاجتماعية للمنطقة”. وثمّن كاتب الدولة المكلف بالسياحة الخطوات التي حققها القطاع بهذه الولاية، وهو ما يتجلى جانب منه في عديد مشاريع المنشآت السياحية الجاري إنجازها بهذه الولاية التي روعيت في تصاميمها الهندسية المميزات المعمارية لهذه المنطقة، ما سيساهم مستقبلا في ”الرفع من قدرات الحظيرة الفندقية المحلية”. وتطرق حاج سعيد، أمام الحاضرين في هذا اللقاء إلى عدة مسائل متعلقة بشروط ترقية النشاط السياحي، ومنها أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات ذات الصلة بقطاع السياحة،و ضرورة التركيز على الترويج السياحي من خلال اعتماد تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وإعطاء الأهمية القصوى للتكوين الذي يضمن نوعية الخدمات السياحية. وبخصوص التمويل المدرج ضمن آليات تدعيم شروط الاستثمار في القطاع، ذكر كاتب الدولة المكلف بالسياحة بأن الوزارة أبرمت اتفاقيات مع ست (6) بنوك وطنية، من أجل ضمان التمويل للمشاريع الإستثمارية. وأكد حاج سعيد في السياق نفسه، أن توفير منتوج سياحي متميز ”يتوقف على ضمان آليات عصرية في التنظيم وفي التسويق وتوفر الكفاءة لدى المسيرين”. وشكلت زيارة كاتب الدولة فرصة أمام المتعاملين وشركاء القطاع لطرح عدة انشغالات التي تواجه نشاطهم المهني، والتي تتلخص في الاجراءات الإدارية ”المعقدة”، وعدم توفر المرافق السياحية في بعض المناطق على غرار إقليم تيدكلت، مبرزين أهمية تقديم تسهيلات في مجال النقل الجوي بما يضمن استقطاب السياح والمستثمرين أيضا. وتفقد كاتب الدولة في اليوم الثاني والأخير من زيارته لولاية أدرار، الإقامة السياحية بمراقن بعاصمة الولاية التي اطلع بها على نوعية الخدمات السياحية المقدمة للزبائن، قبل أن يعاين الإقامة العائلية أرينيج التي أبدى فيها إعجابه بمرافقها السياحية التي صممت وأنجزت بطريقة تقليدية، كما عاين فندق توات الذي استفاد من عملية تهيئة بهدف الرفع منقدرات الإستقبال به، والتي ستقفز بعد انتهاء الأشغال من 68 غرفة إلى 114 غرفة، وشدّد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع في إنهاء هذه الأشغال. وكان كاتب الدولة مكلف بالسياحة قد حضر أمسية، الأربعاء الماضي، جانبا من فعاليات إحياء المولد النبوي الشريف بمدينة تيميمون.