تنطلق مساء اليوم السبت مباريات الدور ربع النهائي من منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2013 التي تستضيفها جنوب أفريقيا لغاية 10 فبراير، تجمع الأولى منتخبا غانا والرأس الأخضر بمدينة بور إيليزابيث عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (الثالثة توقيت غرينيتش)، والثانية بين البلد المضيف ومالي بدوربان عند الساعة 20.30. "لا نريد أن نخيب آمال شعب جنوب أفريقيا" وتطغى المواجهة الواعدة بين "نسور مالي" و"البافانا بافانا"، والتي ستجري على ملعب "موزس مابيدا"، على ربع النهائي في انتظار المباراة المرتقبة الأحد بين العملاقين كوت ديفوار ونيجيريا. وكتب موقع شبكة "سوبر سبورت" على الانترنت، معلقا على المباراة، أن "كل الجنوب أفريقيين وراء منتخبهم في ما ستكون أبرز مباريات المنتخب في تاريخه"، مشيرا إلى أن "البافانا بافانا كسبوا قلوب مواطنيهم بعد تألقهم أمام أنغولا (2-0) والمغرب (2-2)" في منافسات المجموعة الأولى. وتوقع الحارس الجنوب أفريقي وين صانديلاندس أن تكون المواجهة أمام مالي "قوية وصعبة لأن مالي منتخب يتقن اللعب ولاعبيه أقوياء بدنيا"، متكهنا فوز فريقه في آخر المطاف، مشيرا إلى أن "الجماهير بانتظار فوزنا بالكأس ولا نريد أن نخيب آمال شعب جنوب أفريقيا". منتخب "النسور" من جهته، سيعول على فريق متكامل متجانس يقوده لاعبون مخضرمون على رأسهم ثلاثي الوسط محمد سيسوكو، الذي انتقل من باريس سان جرمان إلى فيورنتينا الإيطالي، واللاعب المحوري سامبا سو من نادي لانس الفرنسي، وسيدو كيتا قائد المنتخب وصانع الألعاب المحترف في الصين. "مالي ستخوض لقاء في المستوى أمام البافانا بافانا" وعلق مدرب "نسور مالي" الفرنسي باتريس كارتيرون على المباراة أمام جنوب أفريقيا قائلا: "لقد لعبنا مباريات قوية في الدور الأول، لاسيما أمام النيجر (1-0) وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنا متيقن من أننا سنكون أقوى في ربع النهائي، ولا أشك في أن مالي ستخوض لقاء في المستوى أمام البافانا بافانا". وتعد مدينة دوربان معقل "البافانا بافانا"، بحيث أنهم لم يسجلوا على ملعب "موزس مابيدا" سوى خسارة واحدة من أصل 19 مباراة، وكانت في أيار/مايو 2013 أمام منتخب انكلترا وديا. وكان الملعب ذاته احتضن أول مباراة لمنتخب جنوب أفريقيا عقب الخروج من حقبة "الأبرتايد" أي التمييز العنصري الذي مارسته أقلية البيض ضد الغالبية من السود من 1948 لغاية 1991، أمام الكاميرون وفاز فيها المحليون بهدف دون مقابل. وكانت جنوب أفريقيا غائبة عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ 2008. وتشارك في البطولة القارية للمرة الثامنة في تاريخها، وفازت باللقب في 1996 على أرضها وحلت ثانية في 1998 وثالثة عام 2000.وتشارك مالي في المنافسة للمرة الثامنة أيضا. وكان المنتخبان تقابلا في نهائيات 2002 بمالي في ربع النهائي، وخرجت مالي فائزة بهدفين لهدف. الرأس الأخضر مفاجأة الدورة يسعى لزعزعة ثقة "النجوم السود" وفي بور إيليزابيث، سيتحدى منتخب الرأس الأخضر، مفاجأة الدورة 29، نظيره الغاني أحد عمالقة كرة القدم الأفريقية الحائز أربع مرات كأس الأمم الأفريقية في أعوام 1963 و1965 و1978 و1982. ولإحراز التأهل إلى نصف النهائي، يعول الرأس الأخضر، ، على لاعبيه المحترفين في أوروبا وأبرزهم راين منديس مهاجم ليل الفرنسي توني فاريلا لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي وبلاتيني لاعب سانتا كلارا البرتغالي. وقال روني لاعب وسط فولا اللوكسمبورغي في حديث مع موقع فرانس 24 إن "غانا أفضل منتخب في أفريقيا، وهو أقوى من كوت ديفوار، لديه لاعبين بارزين"، مضيفا: "من جهتنا، سنلعب من دون عقدة وواثقون بأننا قادرون على تفجير المفاجأة". "منافسنا ليس لديه ما يفقده في هذه المباراة" المنتخب الغاني ذو الخبرة والتجربة الكبيرة استعد لمواجهة الرأس الأخضر بجدية، وأسر مدربه كويسي أبياه أنه كان "يفضل اللعب أمام كوت ديفوار بدلا من الرأس الأخضر، لأن الأخير مرتاح البال بعد بلوغه ربع النهائي وليس لديه ما يفقده في هذه المباراة". يذكر أن الرأس الأخضر، الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى، مصنف 23 قاريا و87 عالميا. فيما غانا، التيبلغت ربع نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، فهي مصنفة رابعة قاريا و30 عالميا ----منقول عن موقع فرنسا 24.