عززت الشركة الوطنية لتسويق و توزيع المنتجات النفطية (نفطال) وسائلها للاستجابة للطلب الوطني على غاز البوتان خلال فصل الشتاء الجاري حسب ما أكده الرئيس المدير العام للشركة السيد سعيد أكريتش مستبعدا كل انقطاع في تزويد المناطق المعزولة. و قال في تصريح لوأج : "نحن في عز الحملة الشتوية 2013/2012 التي أعددناها مع السلطات المحلية" مضيفا انه تم اتخاذ "سلسلة من الأعمال الجديدة" في إطار هذه الحملة الموجه لاستباق كل حدث قد يطرأ بسبب سوء الأحوال الجوية في مجال توصيل الطاقة إلى السكان المعزولين. كما تمت مباشرة العديد من الأعمال منذ أكتوبر الفارط تتمحور أساسا حول تعزيز ترتيبات توزيع و تخزين غاز البوتان. ويتعلق الأمر في هذا السياق بمضاعفة نقاط بيع قارورات الغاز لبلوغ حاليا 8.000 نقطة بيع تابعة لنفطال ومتعاملين خواص ورفع قدرات النقل البري وحتى البحري للغاز. وأوضح السيد أكريتش يقول "لقد قمنا بمضاعفة رحلات سفن نقل الغاز غير المعبأ من أرزيو نحو مواني العاصمة وسكيكدة لتزويد نقاط التخزين بالشرق". وأضاف مسؤول نفطال أنه تم أيضا إعادة تشغيل ما يقارب عن مائة فضاء للتخزين والضبط كانت في الماضي موجهة لضمان التموين المنتظم للمناطق المعزولة بغاز البوتان وتزويدها بالوسائل المادية التي من شأنها تسهيل الوصول برا إلى المناطق المعزولة مثل مزيلات الثلج. وحسب نفس المسؤول تشتغل زهاء عشرة مراكز تعبئة مصغرة و تضمن ملء قارورات الغاز محليا بقدرة يومية تصل 1.600 قارورة لكل مركز فيما يعمل حاليا 42 مركز تعبئة عبر التراب الوطني بنظام 24سا على 24سا و يتم تزويد السوق يوميا بأكثر من 500.000 قارورة. وقد تم وضع منذ شهر اكتوبر2012 هذه الوسائل بعد تحديد الحاجيات من طرف نفطال بالتعاون مع المجالس الشعبية البلدية واللجان الجوارية للقرى حسب السيد اكريتش الذي اضاف ان الطلب الوطني من غاز البوتان يقدر اليوم ب 450.000 قارورة في اليوم بفارق كبير مع شتاء 2011/2012 حيث بلغ الطلب 700.000 قارورة في اليوم. * أحواض للبروبان وفي نفس السياق لاحظ الرئيس المدير العام للشركة تراجعا واضحا لطلب مربي الدواجن مقارنة بالسنة الماضية. ويعود هذا الى "المعالجة الخاصة" التي قامت بها مصالح نفطال تجاه هذه الفئة من المستهلكين. كما اوضح المتحدث انه "بعد احصاء احتياجات هؤلاء المتعاملين تم وضع تحت تصرف البعض احواضا من غاز البروبان بينما استفاد البعض الاخر من معالجة خاصة من خلال تموين خاص" مذكرا بان متوسط الاستهلال اليومي لكل مربي دواجن من الغاز البوتان يقدر ب 50 قارورة موجهة للاضاءة و تسخين قن الدجاج. وتهدف هذه العملية الى استباق الطلب الكبير لهؤلاء المستهلكين و تفادي بذلك الطوابير الطويلة التي سجلت السنة الماضية. وقد تم القيام بهذه الاعمال بالموازاة مع حملة تحسيسية اطلقت في خريف 2012 والتي شاركت فيها على وجه الخصوص الاذاعات المحلية و اللجان الجوارية خصت سكان المناطق المعزولة. وافاد الرئيس المدير العام لنفطال ان هذه الحملة كان الهدف منها تحسيس السكان حول ضرورة ملء قاروراتهم من غاز البوتان قبل فصل الشتاء لتفادي الانقطاعات بسبب الاحوال الجوية كما حدث في السنة الماضية مشيرا ان السكان تجاوبوا مع هذا النداء حيث لوحظ ارتفاع محسوس في نسب الملء في شهري اكتوبر و نوفمبر 2012.