أعلنت الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية »نفطال«، عن مضاعفة نقاط بيع قارورات الغاز لتصل إلى 8 آلاف نقطة بيع تابعة للشركة الأم، وذلك في إطار جهودها الرامية للحد من أزمة غاز البوتان التي عاشتها عديد ولايات الوطن السنة الماضية. عززت الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية »نفطال« وسائلها للاستجابة للطلب الوطني على غاز البوتان خلال فصل الشتاء الجاري، ولقد استبعد الرئيس المدير العام للشركة سعيد أكريتش كل انقطاع في تزويد المناطق المعزولة، مؤكدا اتخاذ سلسلة من الأعمال الجديدة في إطار الحملة الموجه لاستباق كل حدث قد يطرأ بسبب سوء الأحوال الجوية في مجال توصيل الطاقة إلى السكان المعزولين، إلى جانب مباشرة عديد الأعمال منذ شهر أكتوبر الفارط تتمحور أساسا حول تعزيز ترتيبات توزيع وتخزين غاز البوتان. وحول ذلك، أوضح أكريتش أن الشركة قامت بمضاعفة نقاط بيع قارورات الغاز لتبلغ حاليا 8 ألاف نقطة بيع تابعة لنفطال ومتعاملين خواص ورفع قدرات النقل البري وحتى البحري للغاز، معلنا في هذا السياق »لقد قمنا بمضاعفة رحلات سفن نقل الغاز غير المعبأ من أرزيو نحو مواني العاصمة وسكيكدة لتزويد نقاط التخزين بالشرق«. وأعلن الرئيس المدير العام ل»نفطال« عن إعادة تشغيل ما يقارب مائة فضاء للتخزين والضبط كانت في الماضي موجهة لضمان التموين المنتظم للمناطق المعزولة بغاز البوتان وتزويدها بالوسائل المادية التي من شأنها تسهيل الوصول برا إلى المناطق المعزولة مثل مزيلات الثلج، كما تم وضع هذه الوسائل بعد تحديد الحاجيات من طرف نفطال بالتعاون مع المجالس الشعبية البلدية واللجان الجوارية للقرى منذ شهر اكتوبر .2012وفي هذا الصدد، كشف اكريتش أن الطلب الوطني من غاز البوتان قد تراجع بشكل كبير حيث يقدر اليوم ب 450 ألف قارورة في اليوم وذلك بفارق كبير مع شتاء 20122011 حيث بلغ الطلب 700 ألف قارورة في اليوم، كما لاحظ الرئيس المدير العام للشركة تراجعا واضحا لطلب مربي الدواجن مقارنة بالسنة الماضية، أرجعه إلى ما أسماه »المعالجة الخاصة« التي قامت بها مصالح نفطال تجاه هذه الفئة من المستهلكين، موضحا أنه »بعد إحصاء احتياجات هؤلاء المتعاملين تم وضع تحت تصرف البعض أحواضا من غاز البروبان بينما استفاد البعض الأخر من معالجة خاصة من خلال تموين خاص«، ليضيف أن متوسط الاستهلاك اليومي لكل مربي دواجن من الغاز البوتان يقدر ب 50 قارورة موجهة للإضاءة وتسخين قن الدجاج، وهي العملية التي تهدف إلى استباق الطلب الكبير لهؤلاء المستهلكين وتفادي بذلك الطوابير الطويلة التي سجلت السنة الماضية. وقد تم القيام بهذه الأعمال بالموازاة مع حملة تحسيسية أطلقت في خريف 2012 والتي شاركت فيها على وجه الخصوص الإذاعات المحلية واللجان الجوارية خصت سكان المناطق المعزولة. وأفاد الرئيس المدير العام لنفطال أن هذه الحملة كان الهدف منها تحسيس السكان حول ضرورة تعبئة قاروراتهم من غاز البوتان قبل فصل الشتاء لتفادي الانقطاعات بسبب الأحوال الجوية كما حدث في السنة الماضية مشيرا إلى أن السكان تجاوبوا مع هذا النداء حيث لوحظ ارتفاع محسوس في نسب التعبئة في شهري أكتوبر ونوفمبر .2012