عبر العديد من المتعاملين الاقتصاديين الذين يباشرون أعمالهم ضمن المؤسسات الكائنة بمنطقة النشاطات »القصب« بمسرغين عن استيائهم للوضعية المزرية التي توجد فيها هذه الاخيرة التي باتت تنعدم لأدنى شروط الحياة، فزيادة على المشاكل الخاصة لسير كل وحدة بسبب المحيط الاقتصادي المعارض هناك نقائص مشتركة بين جميع وحدات الانتاج على غرار انعدام أية شبكة صرف صحي وكذا الارضية الطينية التي تتحول بمجرد سقوط قطرات من الامطار إلى برك من الاوحال داخل الوحدات وخارجها، هذا فضلا عن اهتراء الطرقات وانعدام المياه الصالحة للشرب التي أضحوا يقتنوها من خزانات المياه، ضف الى ذلك اشاروا الى أن مشكل غياب الانارة العمومية بات يشكل هاجسا اذ ساهم في انتشار جماعات الاشرار الذين يغتنمون فرصة الظلام من أجل السرقة والاعتداء، مما دفع بالكثير من سائقي سيارات الاجرة وحتى الكلوندستان الى العزوف عن دخول هذه المنطقة التي اصبحت غير آمنة، الى جانب ذلك كشفوا أن نشاطات القصب تغيب بها الاسلاك الكهربائية للهاتف جعلتهم يلجؤون الى استعمال الخط اللاسلكي والذي لا يسمح لهم باستخدام الفاكس، دون أن تنسى الاشارة الى انعدام الربط بشبكة الانترنيت رغم أنها وسيلة عمل ذات أهمية كبرى لهم، اضافة الى ذلك صرح المتعاملون الاقتصاديون كشارل والڤوم وآرل الدوحى ومؤسسة العبير وغير من المؤسسات الى أن المشكل الاكبر يكمن في عدم وجود طريق توصل الى المنطقة مما يعيق صراحة اي نشاط، ولبلوغها ينبغي عليهم سلك الطريق القروي الذي يمتد على مسافة 1500م وفي هذا السياق طالبوا السلطات المحلية بضرورة اخذ هذا الامر بعين الاعتبار والتدخل لفك العزلة عنهم خاصة وأن العديد من الزبائن باتوا يرفضون التوجه الى هذه المؤسسات ويفضلون مكانا آخر به طريق فعلي موضحين الى أن هذا المشكل جعل العديد من المصانع تغلق أبوابها ونفس الأمر طال مالكي الاراضي الممنوحة لهم بذات المنطقة التي تخلوا عنها لذات الاسباب، كما يأملوا في تغير الوضعية من أجل الحفاظ على و حدات ا لانتاج وحماية مناصب شغل للمستخدمين.