ناشد سكان و أعضاء الجمعية الجوارية لحي 350 مسكن "عين الدزاير" بالدويرة والي الجزائر العاصمة التدخل العاجل من أجل النظر في وضعية حيهم المزري الذي يفتقر لأدنى شروط النظافة و انعدام المرافق العمومية بالإضافة إلى عدة نقائص أخرى جعلت القاطنين بهذا الأخير يشكون بسبب ما يعانونه في ظل التهميش واللامبالاة الذي لاقوه من طرف مصالح البلدية. عبر سكان حي 350 مسكن بالدويرة عن استيائهم جراء التهميش و اللامبالاة الذي انتهجتها سلطات البلدية اتجاههم، و هو ما جعلهم يتخبطون في عدة مشاكل بدء من انعدام شروط النظافة و تدهور المحيط البيئي الذي أثر سلبا على صحة المواطنين إلى عدم توفر المرافق العمومية و الخدماتية ، و كأن الحي بذلك يقع في قرية معزولة على حد تعبيرهم. و قد رفع هؤلاء المواطنين شكواهم لوالي الجزائر العاصمة مناشدين إياه التدخل من أجل النظر بجدية في وضعيتهم المزرية و محاولة إيجاد حلول استعجالية من شأنها الحد من معاناتهم، و ذلك من خلال استدراك النقائص التي كثرت على مستوى حيهم. وحسب السكان دائما فإن حي 350 مسكن و نظرا لسوء التسيير من طرف الجهات المعنية المتمثلة في مسؤولي الدائرة الإدارية للدرارية و بلدية الدويرة، أصبح بؤرة لمختلف المشاكل و النقائص و هو ما يستدعي يضيفون إيفاد لجنة تحقيق من شأنها النظر في الأمر قبل فوات الأوان و قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. و قد لخص قاطنو حي 350 مسكن بالدويرة جملة المشاكل التي يتخبطون فيها في الانعدام التام لشروط النظافة بسبب المياه القذرة المتسربة والناجمة عن عدم مبالاة الجهات المعنية التي لم تكلف نفسها عناء إصلاح القناة الرئيسية بالإضافة إلى انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه نظرا للحالة المتدهورة التي تتواجد عليها قنوات المياه الصالحة للشرب . كما أكد السكان الذين تكفلوا بأنفسهم بوضع النوافذ للسكنات التي يقطنونها كون الجهات المعنية لم تكلف نفسها عناء ذلك،أكدوا أن حيهم يفتقر للغاز الطبيعي المميع والإنارة العمومية و كذا انعدام المساحات الخضراء وأماكن التسلية للأطفال،ناهيك عن مشكل اهتراء الطرقات الفرعية و الرئيسية علما أن الأشغال التي تباشرها بعض المقاولات في كل مرة زادت من تأزم الوضع بسبب الحفر التي تخلفها والتي باتت منابع حقيقية لتجمع المياه القذرة و الحشرات الضارة. هذا وبالإضافة إلى كل هذه المشاكل فإن حي 350 مسكن يواصل السكان يفتقر للمنشآت الصحية كالمستوصف وهو ما يستوجب عليهم التنقل لمسافة 02 كيلومتر من أجل الوصول إلى أقرب مستوصف الأمر الذي جعلهم يرفعون نداء استغاثة لوالي الجزائر العاصمة والتمسوا منه التدخل العاجل من خلال تكليف مصالحه المختصة إقليميا والتي من شأنها استدراك النقائص بهدف توفير الإطار الأدنى لمتطلبات العيش في محيط نظيف مع توفير أهم المرافق الضرورية والخدماتية لهم.