العلم الوطني كان شر هزيمة الألمان أمام الجزائر في 82 وهران .. مدينة الأسود التي لاتنام احتضنت بمقر جريدة الجمهورية في الطبعة الأولى للمنتدى ندوة حول التجربة الشعرية والأدبية والاعلامية للضيف الرائع الأستاذ والشاعر عز الدين ميهوبي الوزير السابق للإعلام والمدير العام للمكتبة الوطنية حاليا بحضور جمع كبير من رجال الفكر والأدب والثقافة والاعلام . الكلمة الترحيبية كانت للزميل صالح رويبي الذي ذكر خصال الرجل المتواضع وعمله وثقافته وأعماله قبل أن يعطي الكلمة الودودة والترحيبة للمدير العام لجريدة الجمهورية السيد مختار سعيدي الذي حملت كلماته مشاعر المحبة والذاكرة المشتركة بين الإثنين أثناء عملهما بجريدة الشعب وأكد المدير العام أن الصديق والأستاذ ميهوبي عرف منذ أن كان مراسلا صحفيا للشعب بمدينة سطيف بشغفه الكبير للكتابة وفي كل المجالات والميادين . عز الدين ميهوبي فتح حديثه الذي ينساب كنغمة موسيقية وهو يعبر عن عظيم سروره بتواجده في منتدى الجمهورية الذي سمع عنه الكثير وقال أن الجمهورية هي في خدمة الاعلام وعنوانها ارتبط بهذه المدينة قدمت العديد من الأسماء ووهران تبقى واحدة من المدن الجزائرية الودودة التي لايصيبها القحط تماما وكان سعيدا جدا بهذه الدعوة التي جادته من صديقه الأستاذ مختارسعيدي كما جدّد شكره للفريق العامل مع المدير في انجاح هذا العرس الثقافي التي حضرته أسماء متميزة كالدكتور عبد القادر مرتاض والأديب بودوية بلحيا والدكتور محمد بشير بويجرة والدكتورة رفيعة مزاري والشاعرة أم سهام والإعلامي المتميز نور الدين عدناني ويحي دلاوي والدكتور عبد كاظم العبودي ومن مكتبة الجليس السيدة أمينة عفيف وقائمة طويلة جدا إلى جانب صديقه الاعلامي والشاعر المتميز ابراهيم صديقي الذي حضر معه من العاصمة . إلى جانب ذكره للفنان والمخرج محمد آدار وعزرغوتي وغيرهما الذين جمعت بينهما أعمال مسرحية مثل « زبانا » التي أنتجت بمسرح وهران سنة 1999 وتحولت إلى عمل سينمائي من إخراج سعيد ولد خليفة والفيلم سيدخل في مسابقة الفجر السينمائي بطهران وسيعرض بقاعات ايطاليا وفرنسا قريبا وهذا بسبب كيفية طرحه قساوة الاستعمار وجوه الاغتيال كما ذكر الاستاذ ميهوبي طريقة النقد الايجابي . النشيد الوطني نابع من عبقرية الشعب الجزائري الأديب عز الدين ميهوبي فتح قوسا هاما عن النشيد الوطني الذي قال أنه نابع من عبقرية هذا الشعب الجزائري وذكر بحدث وقع سنة 1996 عندما كان رأس التلفزيون حيث تم إختيار النشيد الوطني من بين 100 نشيد ضمن لجنة محايدة ببروكسل وتم تقديمه في نشرة الأخبار وتوقع الجميع أن هناك شيئا ما إلا أنه بعد الإنتهاء من بثه قدمت مقدمة الأخبار نصا يتضمن فوز النشيد الوطني كأحسن نشيد دولي ضمن الأناشيد التي تم اختيارها و كان هذا الحدث الذي دفع معنويات الشعب الجزائري آنذاك ، وهو النشيد الذيحمل السر في هزيمة الألمان أمام الجزائر في كأس العالم تأثير الأم في حياة الأديب عاد الأديب عز الدين ميهوبي بالحضور إلى سنوات الصبا الأولى أين كان يعيش في بيئة صعبة خاصة في الطفولة وكان الحرمان الهدف الأول للإنتقام منه لتحقيق الأحلام الشخصية وأحلام الأب والجد فهو سليل محمد دراجي أحد أعيان إبن باديس ووالده جمال الدين كان صديقا للكثير من المثقفين هذا الوالد الذي قال عنه أن وظيفته جعلته ينتقل من مكان لآخر مما أكسبه التنوع و الثراء ،من الأوراس ،إلى سطيف والعاصمة التي فتحت أمامه آفاقا جديدة المجالس الأسبوعية التي كان يقيمها الوالد جعلته كما يقول يتساءل عن هذا الثراء الفكري والعلمي ليجد الجواب في مكتبة والده التي بدأ يقرأ كتبها من العنوان إلى الفهرس . روح النكة كانت حاضرة مع الأستاذ ميهوبي عندما تحدث عن أول قصيدة نشرت له في جريدة النصر عام 1977 وكم كان سعيدا وهو حامل الجريدة التي كان مصيرها فيما بعد مسح الزجاج من قبل والدته هذه المرأة العظيمة التي كانت أمية في القراءة و الكتابة وتنتهي هذه الإعاقة بدخولها فصول محو الأمية 2005 لتكمل جميع . الأطوار لتعرف ماذا يكتب إبنها ويفاجأ بوجودها حاملة رواية «اعترافات أسكرام» وهنا أكد على فكرة أن الرسالة صعبة وعلى كل إنسان أن يكسر حاجز الخوف و«ممنوع الفشل» شعارات آمن بها وعمل بها في حياته مرحلة أخرى تحدث عنها بإسهاب عز الدين ميهوبي هو اتجاه دراسته التي كان يريدها أن تكون بمدرسة الفنون الجميلة والتي لم تلبي طموحاته فغادر إلى جامعة باتنة لدراسة الأدب العربي وبعد سنة قرر دراسة الإدارة العامة ليعين ذلك عنه كمتصرف إداري بوادي سوف وآنذاك كتب قصيدة يهجو فيها نفسه من اختيار هذا الطريق ليقرر دخول معترك الإعلام والصحافة ويلتحق بجريدة الشعب كمراسل صحفي من سطيف. * الأخلاق سقف المهنية الرجل تشبع بحرية الصحافة وتجارب الاعلام من مكتوب ومرئي ومسموع جعله يعطي الحضور الكثير من النصائح التي تصب في مجال الصحافة التي تحتاج إلى المهنية وركز على التكوين حيث قال أن نظرتي شاملة لأني مارست وكتبت ومارست المقص على بعض المهنيين المبتدئين وعلى المؤسسات الإعلامية أن تساهم في تكوين الصحفيين فالبعض يكتب بدون أن يعرف حدود الخطوط الحمراء الخاصة بالقذف ونظام أخلاقية المهنة داخل المؤسسة والصحافة كما أكد لها قواعدها وأساليبها وحاليا يوجد 127 عنوان تختلف المضامين فيها والجريدة التي تقدم القيسة المضافة هي التي تناقش القضايا السياسية والفكرية والثقافية . عز الدين ميهوبي تناول العديد من المراحل التي مر بها في حياته من إعلامي بجريدة الشعب إلى مسؤول عن جريدته الخاصة «صدى الملاعب» إلى دخوله البرلمان إلى رئاسته لاتحاد الكتاب إلى وجوده على رأس وزارة الاتصال إلى وجوده حاليا على رأس مديرية المكتبة الوطنية * شهادات محبة من الأصدقاء بعد تدخل الأديب عز الدين ميهوبي فتح المجال للمناقشة فكانت عفوية من قبل الحضور ومن بينهم الشاعرة أم سهام التي قالت : ميهوبي يمثل السلطة الاعلامية والسلطة الابداعية بكل الأجناس الأدبية من شعر ورواية ومسرح ومقالة ميهوبي أنصف المرأة الجزائرية وقال الأدب النسوي يضع الوجه الحضاري الأجمل للثقافة الجزائرية وذكر اسمي وفاصلة إنها سيدة تخدم الأدب الجزائري بدون إنقطاع فالسيدة أم سهام مازالت تكتب بأسلوب حضاري مدهش. كما حيا عبد الحق كازي تاني رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران صديقه وطلب أن يمد جسرا بين وهران والعاصمة فيما يخص الصالون الدولي للكتاب بحكم أن هناك مركز الاتفاقيات الدولية موجود ويمكن أن يحتضن هذا الصالون. تدخلات كثيرة وشهادات جميلة قدمت خلال الندوة الثرية جدا. الشيء الأكيد أن عز الدين ميهوبي الصديق قلمه متنوع وثري في كل الأجناس الأدبية والمسرحية والسينمائية ولا ننسى مناصبه التي تقلدها من مراسل صحفي إلى وزير للإعلام سابقا إلى مدير عام للمكتبة الوطنية... الانسان لم يتغير إنه البساطة والتواضع وروح النكتة الجميلة... أجواء الجمهورية بضيوفها وبصوت الشاعر والصديق «ابراهيم صديقي» الذي أضفى على الندوة بشعره رومانسية المكان كانت ساخنة بالمحبة والمودة والذكريات التي شاطرها ميهوبي مع أصدقائه الذين حضروا الندوة وجريدة الجمهورية وعلى رأسها المدير العام الأستاذ مختار سعيدي تكرمه إلى جانب مكتبة الجليس التي قدمت له عدة عناوين مفقودة في السوق الوطنية والتي أسعد بها ليختتم العرس الثقافي ببيع بالتوقيع لأحد أعماله الجميلة «اعترافات أسكرام».