ستبث الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية وابحاث الفضاء الامريكية (ناسا) مباشرة ريبورتاجا عن اقتراب جرم سماوي نجمي ( astorid)، يبلغ قطره حوالي 50 مترا، من كوكب الأرض . وسيورد الخبراء فورا تعليقاتهم على الصور المستلمة بواسطة المرصد الفلكي في استراليا والتلسكوب في مركز مارشال الفضائي في هانتسفيل بولاية الاباما. فتابعوا على موقع "روسيا اليوم" وقائع هذا الحدث اليوم عند الساعة 23:25 حسب توقيت موسكو. وذكرت /ناسا/ لدى دعوتها كافة الراغبين لمتابعة الحدث مع علماء الفلك ان الجرم النجمي لا يشكل أي خطر على كوكب الارض نفسه ولا على الاقمار الصناعية الدائرة في فلكه ولا على المحطة الفضائية الدولية. وقال ليندلي جونسون مدير برنامج /ناسا/ لمراقبة الاجرام في الفضاء القريب من الارض " لقد درس مساره جيدا ولا تتوفر لديه اية فرص للارتطام بالارض". وطبقا لحسابات الخبراء فان الجرم السماوي النجمي المرقم 20112DA14 سيقترب من الارض لمسافة 7ر27 ألف كيلومتر – وهي اصغر مسافة سجلت لمثل هذه الاجرام السماوية. وسيكون في هذا الوقت موجودا تقريبا فوق جزيرة سومطرة الاندونيسية في القسم الشرقي من المحيط الهندي. وتبلغ كتلة 2012AD14 الذي اكتشفه الفلكيون الاسبان قبل عام 190 ألف طن متري وسرعته 1ر28 ألف كيلومتر في الساعة أو 82ر7 كيلومتر في الثانية. وفي حالة سقوطه على سطح الارض فقد يولد دمارا مماثلا لما احدثه نيزك تونغوسكا او قنبلة نووية بقدرة 5ر2 ميغاطن. وعموما فان الاجرام النجمية المماثلة في الحجم تقترب من الارض مرة في كل 40 عاما. ويعتقد العلماء ان الكوارث الناجمة عن سقوطها على سطح الارض تقع في المتوسط مرة واحدة في كل 1200 عام. وطبقا لمعطيات/ناسا/ فأنه يعرف حتى الوقت الحاضر حوالي 1300 " جرم نجمي خطر" وتمر المدارات لها – حسب النطاقات الفضائية - قريبا من الارض. وقال العالم الفلكي ادوارد بيشور من جامعة اريزونا " انها لدى اقترابها من الارض تغير مساراتها بتأثير قوى الجاذبية". لكن تؤثر فيها عوامل أخرى وعلى سبيل المثال ارتفاع او انخفاض درجة الحرارة على سطحها طبقا للمسافة التي تفصلها عن الشمس. وتؤكد /ناسا/ ان احدى المهام الرئيسية للرقابة على الاجرام السماوية في الفضاء القريب من الارض تكمن بالذات في اعداد التنبؤات الدقيقة لحركة هذه الاجرام بهدف ضمان سلامة البشر على الارض.