أكد وزير الإتصال السيد محمد السعيد أول أمس بولاية تمنراست أن الإعلام الوطني وسيلة للبناء والتوعية وإشراك المواطن في مسار التنمية الوطنية. وأوضح الوزير في لقاء مباشر على أمواج الإذاعة الجزائرية بتمنراست الجهوية عقب تدشينه للمقر الجديد لهذه المؤسسة الإعلامية أن الإعلام الوطني يعتبر وسيلة للبناء والتوعية وإشراك المواطن لتحمل مسؤوليته إلى جانب مسؤوليه لتجسيد مسار التنمية الوطنية داعيا إلى أن تكون "الإذاعة الوطنية في خدمة وتطوير هذه التنمية والدفع بالبلاد للخروج من التخلف". وشدد السيد محمد السعيد في ذات الإطار على أهمية "أن تبرز هذه الوسيلة الإعلامية الجهود المعتبرة التي تبذلها الدولة في مختلف مجالات التنمية" معتبرا أن هذا الإنجاز الجديد الذي استفادت منه الإذاعة الجزائرية يأتي تكملة للمشروع العملاق المتمثل في نقل مياه الشرب من منطقة إن صالح إلى تمنراست. وأوضح وزير الإتصال أن هذا الصرح الإعلامي الجديد الذي أنجز بولاية تمنراست يعكس مدى حرص الدولة والإرادة السياسية القوية القائمة التي ترمي إلى ترقية هذه الولاية من الجنوب الكبير إلى مصاف الولايات الأخرى كما يترجم أيضا الجهود المبذولة من أجل تحقيق تنمية متوازنة عبر كافة مناطق الوطن "حتى يشعر المواطن أن خيرات الوطن هي للجميع". كما أبرز السيد محمد السعيد بالمناسبة الدور المنوط بالإذاعات الجهوية بخصوص الإعلام الجواري "باعتبارها حلقة وصل بين المسؤول والمواطن"من خلال "نقل وبكل مسؤولية انشغالات المواطن" مشددا في نفس الوقت على ضرورة مساهمتها في "إبراز الوجه المشرق للجزائر وعدم الإقتصار على سرد النقائص التي نحن واعون بها ونعمل على تداركها وتفاديها"-كما أضاف الوزير. *إبراز الخصوصيات الثقافية وشدد السيد محمد السعيد أيضا على ضرورة أن تبرز الإذاعة الجزائرية سيما بالولايات الحدودية "الخصوصيات الثقافية والتراثية التي تزخر بها هذه المناطق"وأن "تساهم في تقوية الروابط الإجتماعية". وأعلن وزير الإتصال خلال لقاء له مع رجال الصحافة خارج المبنى الجديد لإذاعة تمنراست أن هناك مشروعا كبيرا يرمي إلى تزويد مواطني ولايات أقصى الجنوب بالصحافة المكتوبة. فبالإضافة إلى مطبعة ورقلة سيتم في القريب وضع حجر الأساس لانجاز مطبعة مماثلة بولاية بشار. كما سيتم خلال السنة الجارية أيضا انجاز مطابع أخرى على مستوى ولايات تندوف و تمنراست وإيليزي - كما أوضح الوزير. *سنة البيئة وقام وزير الإتصال الذي كان مرفوقا بالمديرين العامين للإذاعة الجزائرية و التلفزيون الجزائري ومؤسسة البث الإذاعي و التلفزي على التوالي السادة شعبان لوناكل وتوفيق خلادي وعبد المالك حويو بتفقد المقر الجديد للإذاعة الجهوية بتمنراست. ويتربع هذا الهيكل الذي أنجز بحي "الوئام "بنمط معماري بديع على مساحة 3.385 متر مربع بتكلفة مالية تتجاوز 135 مليون دج . وهو يتوفر على أستوديو للبث وآخر للتسجيل ومركز للذبذبات حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وواصل الوزير جولته بمعاينة المركز الجهوي لمؤسسة البث الإذاعي و التلفزي بحي تافسيت حيث قدمت له شروحات وافية حول مختلف مهام المركز بخصوص تعميم البث الإذاعي و التلفزي. وبالمركز الجامعي "موسى آق أخاموخ" أعطى وزير الإتصال إشارة الإنطلاقة الرسمية لمبادرة الإذاعة الجزائرية " من أجل سنة البيئة والتنمية المستدامة". وقدمت لوزير الإتصال بالمناسبة عروض وافية من قبل مسؤولي الإذاعة الجزائرية حول مضمون وأهداف هذه المبادرة ومحاورها الكبرى والتي سيشارك في تنفيذها مختلف الشركاء والفاعلين من مؤسسات وأفراد. كما عاين الوزير بعد ذلك المقر الذي سيحتضن مستقبلا المركز الجهوي للتلفزيون الجزائري والذي يقع بداخل المركز التجاري وسط مدينة تمنراست. *استكمال مشاريع التغطية الإذاعية و التلفزيونية دعا وزير الإتصال السيد محمد السعيد بتمنراست إلى ضرورة استكمال مشاريع التغطية الإذاعية والتلفزيونية عبر سائر مناطق الجنوب. وشدد الوزير لدى إشرافه على جلسة عمل مع إطارات الإذاعة الجزائرية ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بحضور إطارات وزارة الإتصال عقدها في ختام زيارته للولاية على ضرورة الإسراع في استكمال ومتابعة مختلف المشاريع المستقبلية المسجلة بخصوص التغطية بشبكتي البث الإذاعي والتلفزي بما يسمح بتغطية سائر المناطق التي تتواجد بها التجمعات السكانية بالجنوب. كما أبرز في هذه الجلسة التي خصصت أشغالها لتقييم وضعية البث الإذاعي والتلفزي بالجنوب أهمية أن تواكب هذه المشاريع المستقبلية برامج تكوينية لفائدة العنصر البشري بما يسمح برفع المردودية باعتبار أن التكوين يشكل حجر الزاوية في ترقية الكفاءات المهنية. *تسهيل وصول الصحف وأعلن الوزير أيضا بالمناسبة أمام مسؤولي القطاع عن برمجة جلسة عمل لاحقا ستخصص لبحث مسألة المطابع وسبل تسهيل وصول الصحف الوطنية إلى مواطني أقصى الجنوب. وتواصلت أشغال جلسة العمل التي نظمت بمقر الولاية بتقديم عرض مفصل حول وضعية شبكة التغطية الإذاعية والتلفزيونية بمناطق الجنوب وأقصى الجنوب الجزائري. يذكر أن هذه الجلسة جرت بحضور المديرين العامين للإذاعة الجزائرية والتلفزيون الجزائري ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي على التوالي السادة شعبان لوناكل وتوفيق خلادي وعبد المالك حويو.