التأكيد على أهمية تغطية البث الإذاعي والتلفزي لكل تراب الولاية دعا وزير الاتصال السيد ناصر مهل، أمس الاثنين، بتمنراست إلى ضرورة أن تشمل تغطية البث الإذاعي والتلفزي كل تراب هذه الولاية. ودعا السيد مهل لدى تفقده للمقر المحلي لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي بتمنراست إلى ضرورة اعتماد الحضور والفعالية وأن يكون كل تراب الولاية مغطى بالبث الاذاعي والتلفزيوني للمؤسسة. وتطرق السيد الوزير في هذا السياق مع السلطات المحلية إلى موضوع انشاء مراكز لوضع أجهزة البث في كل البلديات ببعد يصل حتى المناطق الحدودية لضمان التغطية الشاملة. وأشار من جهة أخرى، إلى مشاريع جديدة موجهة لقطاع الاتصال بولاية تمنراست من ضمنها مطبعة للصحف والتي قام السيد مهل أمس الاحد بمعاينة الموقع المقترح لإنجازها بحي ''تهقارت'' الشرقية والتي ستساهم في توزيع الصحافة الوطنية بالجهة. وشدد الوزير بخصوص توزيع الصحف على حق كل المواطنين بالولاية في قراءة الجرائد صباحا كباقي المواطنين عبر القطر الوطني. ومن ضمن هذه المشاريع الجديدة مركز جهوي للتلفزيون الجزائري إضافة الى مشروع انجاز مقر جديد للاذاعة الجهوية وكذا مشروع لمحطة للبث الاذاعي والتلفزي. كما أكد وزيرالاتصال انه سيتم استفادة ولاية تمنراست من تقنية البث التلفزي الرقمي في القريب العاجل. وقد وقف الوزير على مشروع إنجاز المقر الجديد للاذاعة الجهوية بولاية تمنراست الذي بلغت نسبة الانجاز به 98 بالمائة بتكلفة تقدر ب 120 مليون دينار جزائري وهو يحتوي من ضمن مرافقه على 4 استيوهات ومسكنين وظيفيين. ولدى تحدثه مع المسؤولين المعنيين بهذا المشروع ومتابعة إنجاز المقر تطرق السيد مهل إلى قضية توفر المقاولات والممولين المختصين في بناء مثل هذه الهياكل الاعلامية والتي- كما قال- يجب أن تراعى معايير جد دقيقة في إنجازها، ملحا في ذات الوقت على ضرورة احترام المعايير الامنية أيضا. ووصف السيد مهل مقر الاذاعة الجديد ب''المكسب الهام لتدعيم السياسة التنموية في هذه الجهة من الجزائر والتي يقوم السيد رئيس الجمهورية بتتبعها شخصيا وهو الذي أعطى أوامر لدفع وتدعيم ميزان التنمية بهذه المنطقة''. واطلع الوزير خلال زيارته لمقر البث الاذاعي والتلفزي بتمنراست على نشاطه وظروف العمل بهذا المرفق الذي يتربع على مساحة تقارب 10 هكتارات والذي أعلن منه عن انجاز مقر جديد لمحطة البث الاذاعي والتلفزي بولاية تمنراست. وتطرق الوزير مع مسؤولي مؤسسة البث الاذاعي والتلفزي أيضا إلى المشاكل التقنية التي تواجههم وأعطى تعليمة للرفع من عدد التقنيين بهذه المؤسسة من 25 حاليا إلى 40 تقنيا مختصا. وأشار السيد مهل في ختام زيارته الميدانية إلى أن كل المشاريع الاعلامية المبرمجة في ولاية تمنراست ستدخل حيز التنفيذ عن قريب وستساهم في تدعيم الاذاعة الوطنية والتلفزيون والبث السمعي البصري والصحافة المكتوبة عبر المطبعة الجديدة التي ستنجز. وكان وزير الاتصال مرفوقا خلال هذه الزيارة بالمديرين العامين للاذاعة الوطنية والمؤسسة العمومية للتلفزيون ومؤسسة البث الاذاعي والتلفزي ومؤسسة الطباعة بالجزائر على التوالي، السادة توفيق خلادي وعبد القادر العلمي وعبد المالك حويو وعبد القادر مشاط. وللاشارة، أكد وزير الإتصال، مساء أول أمس الأحد، بتمنراست على أهمية الدور المنوط بالإذاعة المحلية في مجال ترقية الإعلام الجواري باعتبارها هيئة ذات طابع عمومي. موضحا على هامش الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية أنه يتعين على الإذاعة المحلية وعلى اعتبار أنها مؤسسة ذات طابع عمومي ''أن تساهم في ترقية الإعلام الجواري وأن تكون قريبة من المواطن وتقوم برصد المسار التنموي، فضلا عن الدور المنتظر منها كهمزة وصل بين السلطات والمواطن''.