خيبت الكاميرون كل الآمال وإنهزامت في المقابلتين الماضيتين أمام اليابان ثم الدانمارك ليس لقوة هذين المنتخبين وإنما للضعف الشديد للمنتخب الأسود غير المروضة الذي لعب بسذاجة تكتيكية لا مثل لها خاصة في الخط الدفاعي، ففي مباراة الدانمارك التي يتكون تعدادها أساسا من لاعبين شيوخ تجاوزوا السن القانوني الذي يسمح لهم باللقب على غرار لارسون وتوماسون ومع ذلك نجحوا في ترويض القطط وليس الأسود، فيبدو أن إيتو حينما رشح منتخبه للفوز بكأس العالم كان تحت تأثير الخمور إثر فوز فريقه إنتر ميلان بالثلاثية التاريخية ويبدو أن النجم الأكبر في الكاميرون الا وهو روجي ميلا كان معه حقا حينما قال أن إيتو لا يوظف في المنتخب نفس الإمكانيات والطاقات التي كان يوظفها في فريقه السابق أفسي برشلونة واليوم في انتر ميلان عموما فإن الكاميرون قد خرجت رسميا من المنافسة الى مقابلة اليوم بالنسبة لها لن تكون تشكيلة لأنها مطالبة بتحقيق الفوز حفاظا على سمعته وشرف الكرة الكاميرونية وإن كان المناضل إسمه »الطاحونة الهولندية« التي فازت بالمواجهتين السابقتين لكن بدون إقناع.