يعد المنتخب الكاميروني أكثر المنتخبات الإفريقية حضورا في المونديالات العالمية منذ سنة 1982 وقد كان منتخب الأسود غير المروضة أول فريق يصل إلى الدور ثمن النهائي في بطولات كأس العالم بعد دحره للمنتخبين الأرجنتيني والروماني ثم اجتيازه لكولومبيا قبل أن تتوقف مسيرته على يد الإنجليز حيث حدث هذا في مونديال ايطاليا 1990، وبعيدا عن انجازات الأسود الجامحة المحققة في تاريخ مشاركاتها السابقة رغم تراجع المستوى قليلا إلا أن آمال عشاق الكرة المستديرة بالقارة السمراء معلقة على الكاميرون في مونديال »بافانا...بافانا« من أجل تسجيل نتائج باهرة خصوصا إذا إجتاز رفاق النجم المحنك صامويل إيتو، الذي يقود قاطرة الهجوم لمنتخبه عتبة الدور الأول ومن منافسة الشرسة لمنتخبات من العيار الثقيل على غرار هولندا، الدانمارك، واليابان رغم قوة ممثلي الأراضي المنخفضة وخطورة هذه الفايكينغ لكن يتوقع أن تتغلب الكاميرون على اليابان خاصة وأن هذا الأخير يواجه مشكلة كبيرة في التنسيق ما بين لاعبي الساموراي وهو الجانب الذي من دون شك سيستثمر فيه المنافسون وعليه سيعتمد المدير الفني الفرنسي جول لوعوين العناصر البارزة في تعداده والممزوجة بين لاعبين ذوي خبرة وشبان صاعدين يمكن الإستفادة من مهاراتهم الفنية حيث برز بقوة نجم خط وسط أياكس الهولندي إيونج إينوه والذي شارك في 12 مباراة دولية وكذا ألكسندر سونج الذي حجز مكانة له في صفوف التشكيلة في خط الوسط وهو اللاعب الذي سيكون إلى جانب عمه اللاعب المخضرم ريجوبير سونج الذي سيستعان بخبرته في الخط الدفاعي وبذلك يحذو المدير الفني للمنتخب الكاميروني تفاءل حذر في شأن مغامرة فريقه في جنوب إفريقيا خاصة وأن آخر مباراة ودية جمعت الأسود غير المروضة بصربيا إنتهت بهزيمة الكاميرون بواقع 4 أهداف ل 3 . وهي المباراة الودية التي سجلت فيها أهدافا كثيرة من الجانبين وهو ما يؤكد انتعاش الخط الهجومي للممثلي القارة السمراء وتراجع نسبي في مستوى المدافعين ومع ذلك فإن مشوار المنتخب الكاميروني في التصفيات كان مقبولا خصوصا بعد الإنطلاقة المحتشمة في المباريات الأولى لكن رفاق جون ماكون تداركو ا تراجعهم بتحقيق انتصارات متتالية بعد تولي الفرنسي بول لوجوين قيادة العارضة الفنية للأسود الجامحة حيث تمكن هذا المدرب من تأهيل الكاميرون إلى المونديال لكن مسيرة الفريق في كأس افريقيا كانت هزيلة.