أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد رشيد حراوبية يوم الخميس بتبسة بأن تحسين التكوين البيداغوجي و ظروف استقبال الطلبة يندرج ضمن أولويات وزارته. و ذكر الوزير خلال زيارته التفقدية إلى هذه الولاية بأن الدولة قامت بتسخير إمكانيات هائلة لترقية التعليم العالي و البحث العلمي مشيرا إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يتكفل بإطعام و إيواء الطلبة "بأسعار رمزية". وبقاعة المحاضرات بالجامعة استفسر السيد حراوبية عن الدراسة التمهيدية لمشروع إنجاز قطب جامعي جديد بمنطقة بولحاف الدير على بعد عشرة كيلومترات شرق تبسة. وحسب الشروح المقدمة للوزير فإن "هذا القطب الذي سينجز على مساحة 120 هكتار سيشرع فيه أولا بإنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب2000 سرير في انتظار أن تبلغ قدراته على المدى المتوسط 8 آلاف مقعد بيداغوجي و 4 آلاف سرير". و سيتدعم هذا القطب بعديد التجهيزات الأخرى من بينها أربعة مدرجات ب300 و 400 مقعد ومخابر و فضاءات للإنترنيت ومكتبة و قاعة متعددة الرياضات وعديد المرافق حسب ما أوضحه الوزير مضيفا بأن الشطر الأول من هذا المشروع يتطلب غلافا ماليا ب2,5 مليار د.ج. وسيتم تحويل الإقامة الجامعية للبنات الغير مستغلة منذ عدة سنوات والتي قام الوزير بزيارتها إلى مركز وطني للبحث الجيولوجي سيسمح بدعم أطروحات طلبة ما بعد التدرج في مجال المعادن باعتبار أن ولاية تبسة معروفة بمناجمها الكثيرة للفوسفات و الحديد. كما عاين الوزير ورشات بناء 180 سكنا وظيفيا للأساتذة الجامعيين و المركز الثقافي بالجامعة و موقع 2000 مقعد بيداغوجي تم استلامه مؤخرا لفائدة كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالإضافة إلى مشروع المقر الجديد للجامعة ليقوم الوزير بعد ذلك بزيارة موقع القطب الحضري الجديد لبولحاف الدير الذي سيحتضن التوسعة الجديدة للجامعة. للإشارة فقد استفادت جامعة تبسة منذ عام 2000 في إطار مختلف البرامج التنموية من عديد التوسعات مما سمح لها بمضاعفة قدرات الاستقبال بها بثلاث مرات و هذا خلال عشر سنوات حيث ارتفعت قدرات استقبالها من 5 آلاف مقعد إلى أكثر من 14500 حاليا.