أشرف مدير المدرسة الوطنية للصحة العسكرية العقيد سويد محمد بشير، أمس بمقر المدرسة بعين النعجة بالعاصمة، على انطلاق الأبواب المفتوحة على المدرسة المتخصصة في التكوين العسكري والتعليم العالي والبحث العلمي، لتعريف الطلبة الراغبين في الالتحاق بها، بما توفره فرص من تكوين متخصص يعتمد أحدث التكنولوجيات في مجال الطب العسكري بالإضافة إلى عرض الشروط الواجب توفرها في الطلبة والمزايا التي توفرها لهم. وحسب مدير المدرسة العقيد سويد محمد بشير فإن الاحترافية التي تعتمدها المؤسسة العسكرية الجزائرية للارتقاء بها إلى مستوى الدول المتقدمة تعتمد التكوين المتخصص الذي من شأنه إعداد إطارات ذات كفاءة علمية عالية في مختلف التخصصات ويتم على أساس ذلك التركيز على انتقاء الطلبة الأوائل المتحصلين على شهادة البكالوريا للسنة الجارية الراغبين في الإنضمام إلى التكوين في المدرسة، حيث يتم اختيارهم انطلاقا من بطاقة الرغبات الخاصة بالتسجيلات الجامعية، ويكون ذلك حسب احتياجات الصحة العسكرية التي تحددها المدرسة في مختلف التخصصات المدرجة في إطار التكوين الخاص بالطب العسكري الذي يعتمد على برامج الجامعة الجزائرية يضاف له برنامج تكيميلي خاص بالقطاع العسكري، للاستجابة للاحتياجات ذات الخصوصية منها الدراسات المتخصصة في طب الكوارث. وتشرف المدرسة التي تعمل تحت وصاية المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية على التكوين في العلوم الطبية لفئة الطلبة الضباط العاملين في التكوين التدريجي والضباط المتربصين في التكوين ما بعد التدرج والبحث العلمي، كما تشرف على التكوين شبه الطبي لفئة الطلبة ضباط الصف المتعاقدين. وتوفر المدرسة المذكورة عدة تخصصات هي: الطب، الصيدلة، جراحةالأسنان والاختصاصات الجراحية وكذلك التكوين ما بعد التدرج المتخصص ويتم التكوين بالمراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفى المركزي للجيش ويعمل أساتذة من المستشفى المركزي للجيش وأساتذة مشاركين على تأطير الطلبة الذين يتابعون فضلا عن الدراسات الطبية، تكوينا عسكريا قاعديا. وفيما يخص برامج ومناهج البحث المسطرة في إطار التكوين مابعد التدرج تقوم المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية باختيار الاختصاصات وعدد المناصب المفتوحة، ويتم في هذا الإطار إدراج تخصصات جديدة منها طب الطيران الذي عرف تخرج أول دفعة له في سبتمبر 2004 وتخصص المناعة والحساسية الذي انطلق التكوين فيه سنة 2005 بالإضافة إلى طب الكوارث الذي انطلق التكوين فيه في سبتمبر 2005 ، وتعرف المدرسة حسب مديرها، طلبا متزايدا للالتحاق بها، كما أنها تساهم في تكوين الطبة الضباط والضباط المتربصين الأجانب للبلدان الصديقة والشقيقة كما تعقد علاقات تبادل في مجال التكوين والبحث لتبادل الخبرات مع دول أوروبية. للإشارة فإنه تم بمقر المدرسة عرض مختلف الهياكل المديرة والمنظمة للمدرسة منها مديرية الإدارة والإسناد ومديرية البحث العلمي ودراسات مابعد التدرج ومديرية التعليم شبه الطبي وكذا مديرية التكوين العسكري.