قال مارات قرناز أحد المعتقلين السابقين في سجن غوانتانامو الأمريكي في حديث لقناة RT ("روسيا اليوم") الناطقة بالانجليزية إنه تعرض للعديد من أعمال التعذيب الجسدي والمعنوي. وكان شاهد عيان على أعمال أخرى ارتكبت ضد سجناء آخرين باستخدام أنواع مختلفة من التعذيب. وقال المعتقل السابق: "تعرضت لمختلف أشكال التعذيب. والسبب الوحيد لنقلنا إلى سجن غوانتانامو يتلخص في أن هنالك خرقا لحقوق الانسان خلافا لسجون الولاياتالمتحدة الاخرى. كانوا يفعلون بنا كل ما يريدون. وكنت أتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على حد سواء. وإذا رفض احدنا الامثتال لأوامرهم فمصيره التعذيب. وأنا متأكد أن التعذيب مستمر حتى الان، إذ إلتقيت معتقلين سابقين وأكدوا لى إستمرار التعذيب داخل المعتقل". وفي معرض حديث عن اضراب السجناء عن الطعام، قال قرناز: "كما اعتقد أن هناك أسبابا عديدة لهذا الاضراب عن الطعام. ولكن المهم تبقى الحالة المأساوية التي يعيشها المعتقلون. إنهم يريدون ان تسمع قضاياهم في المحاكم وتحفظ حقوقهم كما يجب. فهم الان لا يتمتعون بمثل هذه الحقوق. وليس لهم حتى الحق في ملاقاة ذويهم وأفراد عائلاتهم، حتى أنهم لا يستطيعون إرسال الرسائل ولا تسلمها. إضافة إلى عديد الاكراهات والقيود الاخرى. ولهذا أظن ان هناك أكثر من سبب لإعلانهم هذا الاضراب، ولكن يبقى تحمله أمرا غير هين". هذا وكان 45 محاميا عن سجناء معتقلين في غوانتانامو قد وجهوا يوم الخميس 14 مارس/آذار رسالة الى وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل لابلاغه باضراب المعتقلين عن الطعام. وأعرب المحامون في الرسالة عن قلقهم حيال مصير السجناء المضربين عن الطعام رغم محاولة الجيش الأميركي التقليل من حجم هذا الإضراب. وجاءت هذه الخطوة للاحتجاج على قيام السلطات بمصادرة الرسائل والصور الفوتوغرافية والبريد الإلكتروني، والتعامل بفظاظة مع المصاحف أثناء عمليات تفتيش الزنازين. وفي هذا السياق قال رائد جرار المتحدث باسم اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذه الرسالة مهمة لتذكير الرأي العام الامريكي بالوضع الذي يحصل في غوانتانامو والذي لا يزال وصمة عار كبيرة فى سجيل الرئيس اوباما والولاياتالمتحدة كبلد.