تشهد أغلب أسواق ولاية وهران في الآونة الأخيرة نقصا في سمك السردين الذي غاب كثيرا عن مائدة العائلات الوهرانية بسبب غلاء أسعاره فأصبح يعرض بكميات قليلة مقارنة بالفترات الماضية والسبب راجع إلى ندرته في البحر وهو الأمر الذي تحدث عنه بعض الباعة الذين التقينا بهم في احدى الأسواق اليومية. وخلال جولتنا الاستطلاعية لاحظنا غياب هذا المنتوج بخلاف ما كان عليه الوضع في السابق، أين كانت هذه المادة يكثر عليها الطلب من قبل المواطنين وحتى أصحاب المطاعم إلا أن الوضع لم يبق على حاله، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار سمك السردين إلى السقف لتحل إلى 500 دينار للكيلو الغرام الواحد، وهي ليست من النوع الجيد أو تكون غير طازجة . ومن جهة أخرى استنكر المواطن هذا الغلاء الفاحش الذي لم يمس هذا النوع من الأسماك فحسب بل عدة مواد غذائية . فاحتار الزبون من هذا الوضع الذي آلت إليه هذه المادة المفضلة عند أصحاب الدخل القليل والمتوسط، وهو أمر لايُطمئن، حتى أنهم أصبحوا يحبذون شراء الأسماك المجمدة التي تباع بأقل تكلفة والابتعاد نهائيا عن شراء السردين الذي أصبح مؤخرا حديث العام والخاص. كما تجدر الإشارة إن للصيادين رأي آخر حول الوضع وأرجعوا السبب إلى الصيد العشوائي من قبل بعض الصيادين الدخلاء على المهنة الذين لا يملكون المؤهلات الكافية التي تمكنهم من الصيد الجيد لا سيما وأن هذه الفترة هي فترة التكاثر لتجدهم يرمون شباكهم في عرض البحر، كما أن كثرة الطلب من طرف أصحاب المطاعم ساهم في المشكل . والجدير بالذكر أن الصندوق الواحد والذي يحتوي على 17 كلغ من السمك يباع يوميا أمام المسمكة بأكثر من 10 آلاف دينار فكم يباع في السوق؟. ومن جهة أخرى نجد السمك الذي يباع بالقرب من المسمكة وفي ظروف غير صحية تشمئز النفس له، وبمجرد مرورك من المكان المذكور يلفت انتباهك طوابير غير منتهية من المواطنين يقومون باقتناء السمك وبمختلف أنواعه ولم يراعوا أي مخاطر قد تلحق بهم من وراء الوضع الغير الصحي الذي تباع فيه هذه الأسماك.