السردين يقفز إلى 300دينار والجمبري 1200 دينار للكيلو قفزت أسعار الأسماك بأسواق ولاية الطارف وخصوصا بمدينة القالة الساحلية مع حلول الشهر الكريم إلى مستويات قياسية لاسيما السردين "السمك الأزرق" الذي يباع الجيد منه ب 300دج /للكلغ بعد أن كان قبل أسبوع ب 200 د ج ، في حين أن أسعار أنواع السمك الأبيض الأخرى تجاوزت حدود المعقول . إذ عرفت زيادة تراوحت بين 40بالمائة و60بالمائة من ذلك الجمبري الذي لا مس سعره سقف 1200دج للكلغ ،بعد أن كان قبل حلول رمضان في حدود 800دج أما سمك الروجي فقد قفز هو الأخر إلى 800دج بعد أن كان ب500دج /للكلغ والميرلون إلى أزيد من 900دج والمتصام إلى 500دج بعد أن كان سعره قبل رمضان في حدود 350دج الى 400دج للكلغ الواحد هذا فيما سجل فيه ندرة بعض أصناف قطع الأسماك التي تدخل في إعداد وتحضير أطباق الأسماك التي تشتهر بها المنطقة والتهاب أسعارها لتتجاوز ال2000دينار للقطعة التي لا تعدى وزنها الكلغ غرام ونصف. يحدث هذا بالرغم من أن هذا الشهر عادة ما يقل فيه الطلب على الأسماك و دخول الصيادين في عطلة إلا أن غلاء الأسعار وحمى التهاب الأسعار في السوق دفعت ببعض الصيادين إلى تعليق عطلتهم ومواصلة النشاط هذه السنة ،حيث يعرف ميناء الصيد بالقالة حركية غير عادية بعد تكثيف الصيادين لخرجاتهم للبحر لتلبية الحاجيات المتزايدة على السمك في السوق في مسعى البحارة تعويضهم ما فاتهم من الشهور الأخرى ،إلا أن هذا لم ينعكس على تراجع الأسعار التي لازالت في ارتفاع مستمر نتيجة العرض . وقد أرجع بعض الصيادين هذه الوضعية إلى وقوف سماسرة السوق و بارونات السمك وراء ذلك من خلال المضاربة واحتكار هذه المادة أمام فوضى التسويق وافتقار الميناء لمسمكة ،رغم وفرة المنتوج البحري ومضاعفتهم لعدد الخرجات للبحر مع تحسن الأحوال الجوية بغية تلبية حاجيات السوق من الأسماك وتوفيرها للمواطنين بأسعار معقولة وفي متناولهم غير أنه يبدوا أن هناك أطرافا خفية يضيف احد البحارة ترفض فيه نزول الأسعار من منطلق البحث عن تحقيق الربح السريع ولو كان على حساب البسطاء من المواطنين الذين اشتاقوا تذوق طعم الأسماك الشهية منذ عدة أشهر فما بالك مع حلول شهر رمضان ،وقد أدى غلاء أسعار الأسماك إلى استغناء غالبية المواطنين عن اقتناء ما طاب لهم من هذه المادة البروتننية التي كانوا إلى وقت قريب لا يمكنهم الاستغناء عليها في إعداد وتحضير أطباق الأسماك المتنوعة والشهية من قبل ربات البيوت لتزين موائد الإفطار . في المقابل قالت مصالح الصيد البحري أن غلاء أسعار الأسماك يعود إلى تزايد الطلب على هذه المادة في الشهر الفضيل وهي قضية تعود بالأساس إلى قاعدة السوق المبنية على العرض والطلب بالرغم من وفرة الإنتاج البحري زيادة على الممارسات المشينة التي يعرفها هذا النشاط جراء أساليب المضاربة والاحتكار وفوضى التسويق ،حيث يسوق 95 بالمائة من المنتوج البحري إلى خارج الولاية دون تخصيص كميات من الأسماك لتلبية حاجيات السوق المحلية إلى جانب التصدير ما انعكس على الارتفاع الفاحش للأسعار. ق/باديس