حذر الخبير الجيوفيزيائي الجزائري لوط بوناطيرو، أمس من إمكانية انتقال النشاط الزلزالي الذي شهدته أول أمس مدينة " سيستان بلوشستان " الإيرانية و الساحل الشرقي لليابان صباح أمس إلى بعض الدول المتواجدة في شمال إفريقيا لاسيما الجزائر ، وأضاف الدكتور بوناطيرو أمس ل " الجمهورية " بأن النشاط الزلزالي العالمي كان في حالة سبات و جمود في السنوات القليلة الأخيرة ، إلا أنه عاد للظهور مجددا هذه الأيام و بشكل عنيف و كبير ، و أوضح نفس الخبير في تفسيره لسبب ظهور هذه الهزات الزلزالية في هذا التوقيت بالذات " بأن الكرة الأرضية لم تشهد منذ أعوام نشاطا كبيرا ، الأمر الذي جعلها تخزن الطاقة في باطنها ، لتظهر فجأة هذه الهزة العنيفة بإيران و بعدها بجزر اليابانالشرقية " و لم يستبعد الدكتور لوط بوناطيرو حدوث ضربات زلزالية آخرى هذه الأيام و بنفس الشدة التي شهدتها هاتين الدولتين الآسياويتين " خصوصا و أن الطاقة التي تراكمت في باطن الأرض بدأت في الخروج إلى العلن في شكل هزات أرضية قوية " ، موضحا أنها ستنتقل و بنسبة كبيرة إلى أماكن آخرى من الكرة الأرضية ، و أكد هذا الخبير الجيوفيزيائي و الفلكي أن سبب ظهور هاذين الزلزالين العنيفين بإيران ( 7,8 درجات على سلم ريشتر ) و اليابان ( 6,2 درجات على سلم ريشتر ) و باقي البلدان المجاورة لها بقارة آسيا على غرار الإمارات ، باكستان و قطر بكون هذه " الدول تمثل نقطة التقاء القارات و تمتاز بلوحات صفحائية هشة " ، ليضيف في نفس السياق " بأننا بصدد مراقبة هذا النشاط الزلزالي عن كثب ، لأنه من المحتمل أن يكون هناك نشاط زلزالي حتمي بالجزائر و باقي الدول المجاورة لنا في الأيام القليلة القادمة ، لاسيما و أن هذه المناطق تمتاز بكونها منطقة نشاط زلزالي، وشهدت عدة زلازل مدمّرة عبر التاريخ، خاتما تدخله بأنه تم تسجيل ما بين 30 إلى 40 هزة متفاوتة الخطورة في الشهر منذ بداية السنة الجارية إلى يومنا هذا " . خصوصا و أن المناطق التي بها حركة تصادم صفائح تشهد أخطارا زلزالية أكبر، كما أنه كلما كانت سرعة الصفائح في باطن الأرض أكبر كان هناك تراكم أسرع للطاقة وكذلك تفريغ أسرع مما يعني حصول زلازل على فترات زمنية متقاربة، مثلما حدث في إيران أول أمس .