أكد العالم الفلكي لوط بوناطيرو ل»صوت الأحرار«، أن الهزة الأرضية التي ضربت صبيحة أمس ولاية الشلف، والتي أعقبتها ثلاث هزات ارتدادية أخرى، تعدّ أمرا طبيعيا في هذه الفترة من السنة التي تسجّل تباينا في درجات الحرارة، مرجعا ذلك إلى »اقتران الشمس مع القمر ما يؤثر على القشرة الأرضية«، ليطمئن بأن هذا النشاط الزلزالي سيتراجع مع حلول منتصف ماي الداخل واعتدال حرارة الطقس. اعتبر الدكتور لوط بوناطيرو في اتصال أجرته معه »صوت الأحرار« بالأمس، الهزة الأرضية التي ضربت مدينة بني حوة في ولاية الشلف فجر يوم أمس، أمرا طبيعيا تعيشه المدن الشمالية في هذه الفترة من الزمن، وأرجع العالم الفلكي ذلك إلى التباين المسجل في درجات الحرارة التي تراوحت بين برودة الثلوج التي شهدتها عديد الولايات ودرجات الحرارة المرتفعة التي نعيشها هذه الأيام، وأوضح الدكتور أن هذه الفترة والمعروفة ب »الاعتدال الربيعي« عادة ما تشهد نشاطا زلزاليا كثيفا. وأشار الدكتور بوناطيرو إلى أن زلزال الشلف الأخير كان متوقعا، بالنظر إلى اقتران الشمس والقمر وتأثير جاذبية القمر على القشرة الأرضية، متوقعا تواصل هذا النشاط الذي قال إنه »سيكون متفاوت الخطورة« وذلك إلى غاية منتصف شهر ماي الداخل مطمئنا المواطنين بأن الأمر يتعلق بظاهرة عادية تعيشها الجزائر على غرار عديد الدول المجاورة في هذه الفترة من السنة والتي يتوقّع أن تتكرر شهر نوفمبر وهي الفترة التي أسماها الدكتور ب»الاعتدال الخريفي«، مشددا على أن السبب الرئيسي في حدوث الزلازل هو تباين درجات الحرارة بالدرجة الأولى. وكان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية قد سجّل هزة أرضية بلغت درجتها 5.0 على سلم ريشتر على الساعة الرابعة و18 دقيقة من صبيحة أمس، وأوضح بيان المركز أن مركز الهزة حدّد على بعد 8 كلم شرق بني حوة في ولاية الشلف. من جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية بعثت به أمس إلى »صوت الأحرار«، استنادا إلى معلومات أتتها من مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية، أن هزة ارتدادية أخرى كانت قد ضربت الولاية في حدود السادسة وثلاث دقائق من نفس اليوم بلغت قوتها 2.8 درجة على سلم ريشتر، وحدّد مركزها على بعد 9 أمتار من دائر بني حوّة، مؤكدة أن الهزّات لم تتسب في خسائر مادية أو بشرية.