علمت "الجمهورية" من مصادر مسؤولة بأن وزارة النقل قد قررت تأجيل العمل بالخط الداخلي للسكة الحديدية الجديد والرابط ما بين الشمال والجنوب من ولاية وهران إلى ولاية بشار إلى تاريخ لاحق وذلك بعد إنهاء كل التجارب التي تتم عبره للتأكد من نجاعته. وخلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها وزير النقل السيد عمار تو إلى ولاية سيدي بلعباس يوم الخميس الماضي أشرف من منطقة الطابية على إنطلاق الرحلة التجريبية الأولى لهذا الخط قبل دخوله مجال العمل ونقل المسافرين بشكل رسمي غير أن تلك التجارب لم تكن مجدية حسب ذات مصادر الخبر، واكتشف الفريق التقني المكلف بالمهمة في ذلك اليوم عدة عراقيل وذلك على مستوى محطة النعامة الأمر الذي اضطر الوصاية إلى تأجيل موعد إنطلاق القطار وتتوقع مصادر من القطاع أن يصفر قطار وهرانبشار في غضون أسبوعين لأن الخلل الذي وقف عنده التقنيون لم يكن كبيرا مع العلم أن الرحلة التجريبية التي تمت يوم الخميس إنطلاقا من منطقة الطابية ببلعباس شهدت حضور عدة إطارات ومسؤولين بالقطاع منهم المدير العام للشركة ومسؤولين محليين يتقدمهم وزير النقل. وعليه فإن سكان الشمال والجنوب سيمكنهم التنقل عبر هذا الخط الجديد بمعدل رحلة واحدة ذهابا وإيابا في اليوم بعدما تعطي الوصاية الضوء الأخضر لذلك، وتأجلت الرحلة التي كانت مبرمجة يوم أمس إنطلاقا من محطة القطار بوهران في حدود الساعة السادسة و25 دقيقة مساء وللعلم فإن هذا القطار سيقوم برحلات ليلية ويوفر مراقد لحوالي 200 مسافر دفعة واحدة إنطلاقا من المحطة الرئيسية بوهران بإتجاه محطة الطابية بسيدي البشير ورجم دموش والبيوض ومشرية والنعامة وعين الصفراء وبني ونيف ومنها إلى المحطة النهائية بولاية بشار أما السرعة القصوى للقطار فحددت ب 160 كلم في الساعة، وسيستغل في نقل المسافرين والبضائع أيضا. وقد عرف المشروع في حد ذاته تأخر كبير جدا دام أكثر من 20 سنة بسبب عدة عراقيل تقنية وإدارية لشق طريق السكة الحديدية وها هو اليوم يتجسد بعد طول إنتظار، ،وسيكون أهم خط داخلي يربط مابين الشمال والجنوب إضافة إلى خطين داخليين آخرين سجلتهما الوزارة ضمن المخطط الخماسي الجاري وستتقاطع مع خطين رئيسيين آخرين الأول هو خط الشمال والثاني هو خط الهضاب وسيكونان متوازيان يربطان بدورهما ما بين غرب البلاد وشرقها.