سيتم استلام مشروع خط السكة الحديدية وهران - بشار (711 كيلومتر) المشتمل على تحديث جزء المحمدية - بشار في آجال أقصاها سبعة أشهر حسبما أعلن عنه وزير النقل عمار تو. ويشتمل خط المحمدية - بشار الذي يمتد على مسافة قدرها 661.6 كلم على 10 محطات وخمسة ممرات محروسة و54 ممرا غير محروس إلى جانب 35 منشأة فنية. وخلال جلسة عمل ضمت مساء أمس الجمعة السلطات المحلية واطارات الوزارة الوصية وكذا المدراء العامين لمختلف المؤسسات المكلفة بهذا المشروع، أكد وزير النقل على ''ضرورة التنسيق الجيد بين مختلف المتدخلين في المشروع". للاشارة سجلت أشغال جزء كبير من هذا المشروع نسبة تقدم قدرها 51 بالمائة كما أفاد بذلك المدير العام لمؤسسة ''أنفرافار'' الذي قال بأن الشطر الرابط بين بشار والمشرية على مسافة 350 كلم (أكثر من 134 كلم منها على تراب ولاية بشار) بلغت نسبة أشغاله 65 بالمائة. وتتكفل بأشغال هذا الشطر التي انطلقت في جويلية 2004 بغلاف مالي قدره 43 مليار دج أعيد تقييمه إلى 51 مليار دج، تسع مؤسسات متخصصة في هذا النوع من الأشغال الكبرى منها ثلاثة أجنبية، حسب نفس مسؤولي مديرية النقل لولاية بشار الذين أشاروا إلى أن ميادين الألغام الموروثة عن العهد الاستعماري والتي يتكفل بنزعها الجيش الوطني الشعبي وكذا مشاكل متعلقة بالتموين بمواد البناء كلها عوامل أدت إلى تسجيل بعض التأخر في الأشغال ناهيك عن الفيضانات التي عرفتها المنطقة مؤخرا. ومن شأن خط السكة الحديدية الجديد هذا بعد دخوله حيز الاستغلال أن يساهم في تطوير نقل المسافرين والبضائع بين شمال وجنوب البلاد كما أكده المسؤول المحلي للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، مضيفا بأن نقل البضائع سيخص أساسا الوقود والحبوب وزيوت التشحيم. وكان وزير النقل قد عاين مساء أمس الجمعة ببشار أشغال وضع السكة الحديدية وكذا الأضرار التي لحقت بالسكة الحديدية القديمة جراء سيول وديان المنطقة. وبالمناسبة دعا عمار تو إلى الأخذ بعين الاعتبار عامل الفيضانات لتفادي وقوع نفس الخسائر في حال تدهور الاحوال الجوية خاصة عندما يدخل هذا الخط حيز الاستغلال باعتبار هذا المشروع اختيارا استراتيجيا للدولة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالناحية الجنوبية للبلاد. وفيما يتعلق بالجزء بني ونيف - بشار من السكة الحديدية الذي لحقت به أضرار نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة طمأن عمار تو مسؤولي القطاع بأنه سيتم التكفل به. ومن جهة أخرى أعلن وزير النقل عن انشاء في المستقبل القريب مؤسسة عمومية للنقل الحضري ببشار فور تسليم المحلات من قبل الولاية وذلك بغية تدعيم النقل بهذه الجماعة المحلية.