مكنت عمليات الحصاد التي مست لحد الآن 122 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية من مجموع 335 ألف هكتار تم حرثها و بذرها في السابق من تحصيل 1,5 مليون قنطار من مختلف الحبوب و التي أوضح بخصوصها مدير المصالح الفلاحية بولاية تيارت أنها حصيلة إيجابية بالمقابل استقبلت تعاونيات الحبوب لحد الساعة 350 ألف هكتار من تلك المحاصيل عبر نقاط التجميع بالولاية و حسب مدير الفلاحة عبد القادر مويسي في تصريح إعلامي أكد أن عمليات الحصاد تتم حاليا بالولاية دون مشاكل بفضل تدعيم الحظيرة بعتاد يتمثل في آلات حصاد و جرارات جديدة منها من وجهت لتعاونيات الحبوب و الأخرى تحصل عليها فلاحون بفضل القروض الممنوحة من طرف البنوك وهو ما سيجعل عمليات الحصاد تتم في آجالها و تمس مختلف المناطق الفلاحية بالولاية , من جانب آخر أوضح مدير المصالح الفلاحية أن المردود كان إيجابيا بالكثير من المناطق حيث كشف أن المعدل المحقق ما بين 20 إلى 30 قنطار بالهكتار الواحد في حين توجد بعض المناطق التي سجل بها مردود في حدود 14 قنطارا في الهكتار و مناطق أخرى اعتمد أصحابها على مختلف تقنيات الزراعة بالإضافة إلى السقي الفلاحي سمحت بتحصيل ما يقارب 60 قنطار بالهكتار موضحا عن تفاؤله بتحقيق محصول جيد هذا الموسم يقارب 4,5 مليون قنطار لتحافظ الولاية على مرتبها الأولى وطنيا من حيث إنتاج محاصيل مختلف أنواع الحبوب في حين قدم والي تيارت تسهيلات كبيرة من خلال توسيع قدرة تخزين المحاصيل حيث تم الكراء و الاستفادة من عدة مقرات لأجل استقبال المخزون الفائض تضاف حيث سبق و عمد مسؤولي تعاونيات الحبوب بتوجيه ما يقارب من 1,4 مليون قنطار كانت متبقية من مخزون الموسم الماضي إلى مخازن الحبوب بولايات جنوبية حيث أضيفت لها مقرات أخرى للتخزين كزيادة عن الإمكانيات التي تتمتع بها الولاية لتخزين الحبوب و لكن رغم هذا ما يزال بعض الفلاحين يتلقون صعوبات في إيداع محاصيلهم كما حدث مؤخرا ببلدية مدرسية حيث منع البعض منهم من دفع محاصيلهم بسبب غياب أماكن لتخزين المحصول في حين لم تسلم عمليات استقبال المحاصيل من كشف بعض التجاوزات و التحايل من بعض الفلاحين الذين حاولوا إيداع محاصيل لحبوب مغشوشة كما حدث بتعاونية الرحوية و الجيلالي بن عمار حيث حاول أصحابها تمرير أكثر من 200 قنطار من الحبوب المغشوشة في حين يبقى تهديد أكبر يهدد تحقيق محاصيل إيجابية لهذا الموسم و هي الحرائق العدو اللدود للكثير من الفلاحين فبعض الحرائق سببها الإنسان بسبب لا مسؤوليته حيث يقوم بعض أصحاب المركبات برمي سجائر عبر حواف الطرقات و التي تتسبب في اندلاع و نشوب حرائق بمحاصيل الحبوب المجاورة للطرقات الوطنية و الولائية و السبب الثاني استخفاف بعض الفلاحين بالتعليمات القاضية بوضع الواقي لآلات الحصاد لتفادي تطاير شرارات كهربائية تكون السبب في نشوب حريق و تخصيص ممرات لمرور مركبات الإطفاء و تكون حاجزا لمنع وصول النيران لنقاط أخرى كما أن أغلبية الفلاحين يتهاونون في وضع صهاريج مياه لأجل إطفاء النيران عند نشوبها تضاف إلى مثل هذا التهديد الاضطرابات الجوية حيث شهدت الولاية تساقط أمطار رعدية مصحوبة بحبيبات البرد كانت نتائجها وخيمة على بعض المحاصيل الفلاحية خاصة منها حبوب الشعير و رغم كل ذلك يبقى مواطنو و فلاحي الولاية يستبشرون بموسم فلاحي جدي كسابقه من العام الماضي .