انطلقت أول أمس بغرب ولاية تيارت عبر 11 بلدية حملة الحصاد والدرس إذ وفرت المصالح الفلاحية 25 آلة حصاد و09 نقاط لجمع المحصول وتفاديا لما وقع العام الماضي من مشاكل تخص التخزين وتسليم القمح . جندت ذات المصالح كل الإمكانيات المادية والبشرية من خلال تدعيم نقاط التخزين وتسليم المنتوج في أقل من 72 ساعة. وتتوقع التعاونية الفلاحية للحبوب خلال هذه الحملة جمع أكثر من 700 ألف قنطار من أنواع الحبوب غير أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها تيارت ساهمت كثيرا في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية بعد ظهور فطريات مضرة وقد اتخذت كامل الاجراءات من الوقاية واستخدام المبيدات للحد من انتشار هذه الفطريات بعد أن تم إخطار مديرية الفلاحة بتيارت من قبل الفلاحين وإن أتلفت هذه الفطريات محاصيل عبر أكثر من 3 بلديات مساحتها مخصصة للقمح ومشتقاته ومن جهة ثانية فإن المشكل يتعلق بعدم إهتمام الفلاح بمعالجة المحاصيل الزراعية وعدم إستخدامه للأدوية والمبيدات المسلمة من قبل المصالح الفلاحية لهذا الغرض بالرغم من الحملات التوعوية والتحسيسية الدورية التي أطلقتها مديرية الفلاحة لصالح فلاحي تيارت عن طريق الخرجات الميدانية للمختصين والهدف هو إعطاء نصائح علمية وعملية للفلاحين وكيفيات التعامل مع المبيدات المختلفة والتي في غالب الأحيان لا يفهم الفلاح كيفيات إستعمالها بطريقة تكون أنجع للقضاء على مشكل الفطريات الذي يؤرق الكثير من الفلاحين بتيارت. ويرتقب أيضا أن يتم خلال هذه السنة جمع ما يعادل 5 ملايين قنطار من الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس وتعتبر تيارت من الولايات الرائدة في انتاج هذه المادة إذ احتلت المرتبة الأولى وطنيا العام الماضي بعد الإنتهاء من الحملة. لكن مشاكل تقنية عرفتها حملة الدرس والحصاد بسبب وفرة الانتاج ومحدودية المخازن وطول إنتظار الفلاحين قصد تسليم المحاصيل للتعاونيات الفلاحية بالبلديات ولتدارك هذا النقص الفادح عمدت المصالح الفلاحية إلى تجهيز مخازن أخرى وتدعيم نقاط الدفع بالنسبة للحبوب واستغلال مساحات إضافية من المخازن وإن تطلب ذلك استخدام مخازن شركات وطنية أفلست في وقت سابق وبقيت هياكل فقط.