أكدت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت في شهر جوان الفارط تشرف على نهايتها، حيث وصفت الحملة بالجيدة منذ انطلاقها، نظرا للظروف الجوية وكميات الأمطار المعتبرة التي تساقطت على الولاية خلال فترة الشتاء والربيع، في نفس الفترة من السنة الجارية. وأضافت المصادر أن العملية متواصلة رغم ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها الولاية مؤخرا، والتي فاقت ال43 درجة، متسببة في إتلاف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية، حيث أكدت أنه تم جمع أزيد من 850 ألف قنطار من مختلف المحاصيل الزراعية بأنواعها؛ كالقمح اللين، القمح الصلب، الشعير وكذا الخرطال، أي ما يعادل 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الحبوب، والمقدرة بحوالي 65 ألف هكتار بولاية قسنطينة. من جهته، أكد السيد فؤاد بن طراد المكلف بالإعلام بمديرية الفلاحة، أن هذه الأخيرة كانت قد هيأت كل الظروف لإنجاح موسم الحصاد والدرس لهذه السنة، سواء من خلال توفير العتاد وعلى رأسه الحاصدات والجرارت، أو تهيئة نقاط الجمع خارج التعاونية لاستقبال محاصيل الفلاحين عبر مختلف أنحاء الولاية، حيث تعززت بلدية ابن باديس بمخزنين إضافيين لجمع المحاصيل الزراعية، والتي تضاف إلى ال 14 مخزنا منتشرا عبر بلديات الولاية. كما أضاف المتحدث أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، هيأت مخازنها لاستقبال ما قيمته مليون وأربعة مئة ألف قنطار من الحبوب الجافة، وهي الكمية المتوقع إنتاجها هذا الموسم بقسنطينة عبر أزيد من 65 ألف هكتار المخصصة لإنتاج محاصيل القمح، الشعير، الخرطال، وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى، مضيفا أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية استقبلت مؤخرا أزيد من 930 ألف قنطار من الحبوب و البقول الجافة. أما عن الحرائق التي اندلعت ببعض المحاصيل الزراعية، فأكد مسؤول الإعلام بمديرية الفلاحة أنها لم تؤثر على المنتوج، بالرغم من أنها أتت على أزيد من 190 هكتارا من مختلف المحاصيل؛ كالقمح اللين والقمح الصلب، وهذا لأسباب متعددة أرجعها العديد من الفلاحين إلى قدم بعض الآلات المستخدمة في حملة الحصاد والدرس، وهو الأمر الذي أدى بمديرية الفلاحة إلى إصدار اقتراحات للفلاحين لتجنب إتلاف محاصيلهم الزراعية، كتجنب القيام بعملية الحصاد والدرس خلال وقت الزوال، وهي الفترة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، زيادة على مراقبة الآلات المستخدمة في عملية الحصاد.