الفنان هواري بشير من الوجوه الفنية الأصيلة بوهران ذا صوت رائع عندما يؤدي روائع أحمد وهي وبلاوي الهواري ولقد شارك مؤخرا في عيد الفنان الذي نظمته مديرية الثقافة لوهران وخلال هذا الحفل حاورناه في كواليس خشبة علولة حول مساره الفني وطموحاته إتجاه الأغنية الوهرانية. * هل يمكن أن تحكي لنا عن مسارك الفني في كلمات؟ - منذ سن المراهقة تعرفت على الميدان الثقافي وتربيت على أيدي كبار الفنانين مثل بلاوي، مغني، سعيدي... وكان هناك شعراء أصحاب مواهب عالية. ومن أهم ما غنيت ڤمرة بلادي من تلحين بلاوي الهواري عام 1978 ثم إنقطعت وانعزلت ثم عدت عام 2002 بألبوم جديد بعنوان "رسلتلك مرسولي "ما تلومينيش إذا بكيت" من كلماتي وألحاني * ما هو واقع الأغنية الوهرانية الأصيلة في ظل تواجد الفن الرايوي في مجال الإصدارات الفنية؟ - الأغنية الوهرانية الأصيلة تحمل معاني ودلالات أما (الرأي) خاصة فما ينتج مؤخرا فهو مفسدة للأخلاق ودعوة للفن وكذلك المضامين تتظافر مع طبيعة المجتمع ولا تستطيع العائلة الجزائرية الإستماع إليه حاليا بسبب هبوط المعنى وانحطاط المستوى والمشكل في لو ندا فلجنة دراسة النصوص الفنية التي من المفترض أن لا تسمح بتسويق مثل هذه الأغاني المنحطة للأسف الشديد ومن المفروض تشجيع الأغنية الوهرانية التي تمرر رسائل أخلاقية تتكلم عن مواضيع إجتماعية عاطفية في قالب حياء. * كيف ترون مبادرة الإحتفال بعيد الفنان في ظل إنعدام قانون يحميه؟ - الفنان إنسان لديه عائلة ووجبات ويلزمه الدخل المالي ليعول نفسه وعائلته والكثير من الفنانين مصدر رزقهم من الفن فإن لم يكن هناك حفلات لا مدخول لهم وهذا كذلك سببا جعل العديد من الفنانين يهجرون الساحة الفنية والتكريمات (الحقيقية) قليلة جدا وهناك فنانين توافوا في حالة فقر مدقع مثل الشاب فتحي.. لذا التكريم يجب أن يكون في حياة الفنان كما نرحب بقانون للفنان لحفظ كرامته والإهتمام أكثر بالثقافة والفن والفنانين وأوجه رسالة للإعلام لإبراز الفنانين وأن يعاملوا مثلما يعاملون الفنانين الأجانب الذين يأتون لإحياء الحفلات عندنا. كيف ترون الفن الجزائري عامة بكل طبوعه و أنواعه؟ إن الجزائر بلد غنية بطبوعها وتتميز عن البلدان الأخرى فلديها مثلا القبائلي والتندي والملوف والحوزي وغيرها ولم تنل الإهتمام والرعاية التي تستحق *هل بوجود مهرجان الأغنية الوهرانية الذي عرف عدة طبعات قد يستطيع أن يكون همزة وصل لإستمرار الطابع الوهراني مع الأجيال الجديدة؟ الإمكانية ومبادرة واحدة غير كافية لكن تستحق التقدير فالشاب يستمتع بالأغنية الوهرانية مرة واحدة في العام وهذا غير كاف ولا بد من تكريم هذه المناسبة تحت عناوين مختلفة ولا بد على التركيز على الإعلام كذلك عن طريق نشر الأغنية الوهرانية عبر التلفزيون ولا بد كذلك من تشجيع الباحثين في الفن الوهراني وتربية الأذن على الأدب والأغنية الأصيلة والمستقبل يكون مشرقا يتوفر هذه الشروط ومن المهم تكرار المناسبات لتمكين الشباب من تذوق الفن الأصيل والأغنية الوهرانية. * في كلمة موجزة.. تكون مسك الختام؟ أحيي القراء وأقول الرجوع إلى الأصل فضيلة (لازم) الرفع من مستوى الفن المحلي خاصة الوهراني وأن يتبلور ذلك في قالب حياء إنساني ويعكس صورة صحيحة عن الباهية وهران والأغنية ليست مصدر إسترزاق وإنها رسالة لا بد من إستغلالها في التراث المحلي ورفع مستواها لتصل إلى العالمية ولم لا وسعيد بالتواصل مع جمهوري عبر حروف الجمهورية التي أكن لها كل الإحترام والتقدير في رسالتها الثقافية.