صنع تأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى الدور النهائي من التصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال البرازيل المقرر عام 2014 الحدث في الشارع الجزائري وتحديدا منذ إجتياز محاربي الصحراء لعقبة المنتخبين البنيني والرواندي بسلام وما عزز حظوظ الخضر الذين تأهلوا مسبقا إلى الدور الفاصل بغض النظر عن طبعة المنافس القادم لحساب هذا الدور هو المستوى الذي أبانت عنه تشكيلة حاليلوزتش والذي أهلها للفوز في مبارتين متتاليتين خلال فترة وجيزة وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تجاوز رفاق تايدر مرحلة الشعور بالتعب والاستسلام للتأثير العوامل المناخية التي تمتاز بها أدغال القارة السمراء على نفسية محترفينا ويبدو أن أكبر عقبة تجاوزتها التشكيلة الجزائرية والتي كانت تؤرق الأنصار هي نقص التحضير البدني ولابد من الاعتراف أن حاليلوزتش فك شيفرة العياء وأعطى دفعا قويا للمحاربين عندما تخلص اللاعب الجزائري من مشكلة عدم الصمود لمدة 90 دقيقة في الميدان بفعل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العاصمية وغيرها من العوامل المناخية التي تسببت في تراجع مردود الخضر في مواجهة المنتخبات الافريقية وليس بعيدا عن كارثة الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني بجنوب في نهائيا كأس الأمم الافريقية الأخيرة استطاعت الجزائر أن تحقق نقلة سريعة في مشوار التصفيات وهي متواجدة على مرمى حجر من بلوغ مونديال البرازيل لأجل ضمان مشاركة تاريخية للمرة الرابعة والثانية على التوالي بعد عودتها في المونديال الافريقي سنة 2010 وهو الانجاز الكبير الذي يترقبه الجزائريون لإحياء الأفراح وإقامة الاحتفالات الممجدة للخضر بعد ملحمتي خيخون باسبانيا وأم الدرمان بالسودان وقد يتكرر السيناريو ببلوغ المونديال اللاتيني باسبانيا خاصة وأن المنتخب الوطني تطور مستواه بشكل كبير وفي ظرف وجيز عرفت فيه التشكيلة الوطنية تغيرا شبه جدري منذ آخر مشاركة للخضر في مونديال جنوب افريقيا وإذا كانت الجماهير الجزائرية تترقب بحذر كبير تحديد هوية المنافس القادم لرفاق تايدر في الدور الحاسم إلا أن الجميع متفائل بعودة المحاربين إلى الواجهة العالمية بوجه مغاير يعكس إصرار المسيرين الحاليين المشرفين على إدارة شؤون الكرة ببلادنا على صناعة جيل جديد بدم جديد قادر على خوض هيمنة قارية على مدار ثلاث سنوات أو أكثر سميا خاصة وأن مجال التدعيم النوعي للتشكيلة مفتوح لكل من يستحق حمل الألوان الوطنية مستقبلا بدليل أن حاليلوزتش الذي خلص كرتنا من سياسة إحتكار المناصب إلى غاية سن التقاعد في بحث دائم عن الأسماء الجديدة شريطة تقديمها للإضافة المرجوة كما أشعل التقني الاجنبي المنافسة على المناصب وترك القائمة مفتوحة في إنتظار الجديد وتحقيق الأهم وهو العبور إلى مونديال مارا كان القادم