استطاعت المتسابقة ريم من الجزائر العاصمة أن تفتك لقب ملكة جمال الجزائر لسنة 2013 من بين 20 متسابقة تألقت في منافسة للجمال الجزائري في حفل احتضنه قصر المؤتمرات بوهران وعادت المرتبة الثانية الى نسرين بومدين من الباهية. منافسة الحسناوات على اللقب جرت أمام جمهور مميز ولجنة تحكيم ضمت كل من الفنانة القديرة بهية راشدي بطلة الجيدو وسفيرة اليونسيف سليمة سواكري والفنان القدير محمد عجايمي والكوميدي إسماعيل وكريم شريف وترأست اللجنة الفرنسية «جينفيف دوفانتني». وبعد انتظار طويل أطلت المتسابقات ال 20 على الجمهور بلباس تقليدي بلمسات عصرية عقبتها طلت أخرى بلباس رياضي «كاجل سبورت» وتوالت العروض مع إقصاء أرقام بين عرض وآخر الى أن انتهى الأمر باختيار أربع وصيفات واعتلت عرش الجمال الملكة ريم صاحبة رقم «9» عقبتها في المرتبة الثانية حسناء من وهران . وقد نشط الحفل بلال العربي الذي بقي مطولا في انتظار الحسناوات الى أن أشار بطريقة ظريفة الى أنّهن قادمات في طاكسي أو ربما الترامواي هذا وقد أمضت السيدة «جينفيف دوفانتي» وقتا طويلا وهي تضع أصابعها على أذنيها وعلى ما يبدو أنها لم تتعود بعد على أنغامنا الصاخبة خاصة مع بداية انطلاق الحفل مع أول نغم لأغنية «فات لي فات وعلاش يا غزالي بصوت نسائي جديد «إيناس» إلا أنّ ظهور الفنان جمال لعروسي برائعة «آيا جيلالي» وبعده الشاب «رضا» الذي تجاوب معهما الجمهور الوهراني بشدة في أغنية «أنا عمري ڤولولها». يبدو أنّ التنظيم كان غير محكم حيث عابه الفراغ الكبير بين الفقرات سواء من حيث المقاطع الموسيقية أو عروض أزياء المتسابقات كما وجد مجموعة المصورين التابعين لمختلف المؤسسات الإعلامية المكتوبة صعوبة في بداية الأمر أين تم تنبيههم الى عدم التقاط صور داخل القاعة فيما ستتكفل الجهة المنظمة ببعث صور منتقاة يوم الأحد الأمر الذي لم تتم الإشارة إليه خلال الندوة الصحفية التي عقدت بساعات قبل إنطلاق الحفل إلاّ أنه تم معالجة الوضع وتمكن أصحاب آلة التصوير التابعة لمؤسسات مهنة المتاعب من إلتقاط الصور الى جانب كاميرا قناة الجزائرية خاصة وأنّ الجهة المكلفة لمن تستطيع منع الجمهور الهاوي من استعمال آلات التصوير وأجهزة الهواتف النقالة وإضافة الى هذا التنبيه المزعج للمصورين الفوتوغرافيين اشتكى الحضور من عملية التحقيق المملّة وعلى غير العادة تم مضاعفة عدد الحواجز فبين خطوة وأخرى تتم المطالبة بتقديم بطاقة الدعوة أو بطاقة الصحفي أو وثيقة التكليف بالمهمة الى غاية الجلوس في المقاعد داخل القاعة. إلاّ أن الحضور تجاوز الأمر عندما أضفى الشاب رضا على الحفل بهجة وديناميكية ضاعفها الفنان حكيم صالحي بصوته وحركاته المميزة كما أنّ ظهور الكوميدي المحبوب خساني أبهج الجميع بطلته المميزة حيث استطاع أن يدخل الجمهور في سلسلة متواصلة من الضحك. وقد استمرت فعاليات حفل المسابقة من تنظيم فيصل حمداد شرادي الى غاية الثانية صباحا بعد غياب دام ثمان 8 سنوات ليواصل هذا الأخير السير على درب أبيه السيد عبد القادر حمداد في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية وذلك ما تم الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية وقد تمت الإشارة كذلك الى أن المتوجه باللقب سيكون أمامها برنامج حافل خلال سنة بكاملها وبعدها ستشارك بتاريخ 12 من جوان 2014 في المهرجان المقام ب «ليدو» باريس لتقوم بجولة حول العالم بدعوة من «جنيفيف دوفانتني» التي أ بدت سعادتها لتواجدها في هذه التظاهرة للمشاركة في اختيار ملكة الجزائر لسنة 2013 وقد أشارت خلال الندوة أنها أعجبت بطريقة الإستقبال لدى نزولها بمطار وهران أحمد بن بلة. هذا وقد تجاوزت المتحدثة الكلام عن الاستقبال والجمال . وتحدث حكيم صالحي عن الجمال الجزائري ودعى «جميلات» الجزائر من عارضات وصحفيات وفنانات وغيرهم ورجال الوطن لتكثيف الجهود من أجل تلميع صورة الجزائر الحبيبة كل بطريقته على حسب موقعه المهني والفني بحكمة تحدث حكيم وأثنى على المنظمين والناشطين من أجل إحياء مثل هذه التظاهرات مثل مهرجان وهران للفيلم العربي ومهرجان الضحك ،مهرجان الأغنية الوهرانية مؤكدا أن ذلك إذا ما دّل على شيء فإنما يدل على أن الجزائر بخير رغم أن بعض التظاهرات تعيبها بعض الأمور إلا أنه يكفينا شرف المحاولة وأن القضية قضية خبرة تكتسب مع الوقت وسعي من جهات حريصة على رفع راية الجزائر على مختلف المستويات وعليه أشار حكيم إلى الأوضاع التي تعيشها بعض الدول العربية في هذه الآونة متحسرا وداعيا من الله متنيا أن تعود إلى سابق عهدها وأحسن اضافة إلى كلمات صالحي تحدث الثنائي الفني عجايمي وبهية وكما عودانا ألقوا على مسامع الحضور كلمات في صلب الموضوع تطبعها الحكمة والفصاحة والتألق المعتاد .