أعرب عدد من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا والقادمين من مختلف المدن الفرنسية باتجاه وهران ، عن تدمرهم الكبير و أسفهم الشديد جراء غلاء أسعار تذاكر السفر لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، الذي حال دون دخول عدد كبير من أفراد جاليتنا إلى أرض الوطن ، لقضاء شهر رمضان المعظّم أو عيد الفطر بين عائلاتهم و أقاربهم ، التي بلغت الذروة خلال هذا الشهر، باعتبار أنه تزامن و العطل السنوية و كذا موسم الاصطياف ، مما جعل شراءها يتضاعف و أسعارها تتزايد ، فرغم غلائها إلا أن الكثير منهم لم يتمكنوا من الظفر بتذكرة أو بمقعد واحد ، كون أن كل المقاعد نفذت و حجزت إلى غاية 13 سبتمبر المقبل ، و المحظوظون من تمكنوا من الاستفادة من تخفيضات بلغت 70 بالمائة ، التي أطلقتها الشركة لفترة محدودة ، غير أن هذا الاجراء لم يقابله مضاعفة الرحلات ، باعتبار أن الطلبات تضاعفت ، و بمجرد حجز كل الأماكن ، عاد هاجس الغلاء و الحجز ليطفو على السطح ، فهناك من اضطر إلى اقتنها بحوالي 700 أورو، فيما تعذر على الأسر المتكونة من أربعة أفراد و ما فوق عن المجيء بسبب هذا الغلاء الأمر الذي حتم عليها البقاء في ديار الغربة ، في حين فان التذاكر المتوفرة خلال هذا الأسبوع ، هي بأسعار خيالية إذ يقدر ثمن التذكرة الكاملة من باريس إلى وهران ذهابا و إيابا ، حوالي 900 يورو أي ما يعادل 917600 دج ، و حوالي 700 يورو ذهابا في الدرجة الأولى ، و للاستفسار عن ارتفاع أسعار الخطوط الجوية الجزائرية ، و مدى جدوى التخفيضات التي طبقتها في ظل محدودية الرحلات ، تعذر علينا مقابلة مديرها الجهوي بوهران ، الذي لم يكن في مكتبه بسبب ارتباطات مهنية ، فيما رفض نائبه الإدلاء بأي تصريح خلال تنقلنا إلى مقر المديرية الجهوية . و إن كان هذا حال الرحلات جوا ، فان الأمر يختلف بالنسبة للسفر بحرا ، حيث أن شركة النقل البحري للمسافرين ، بقيت وفية لأسعارها المطبقة خلال الأيام العادية ، إذ يقدر ثمن المقعد في رحلة باتجاه أليكونت ب 16000 دج ، أما سرير المبيت فهو ب 29000 دج في حين لم تطلق هذه الشركة أي تذاكر ترويجية ، إلا أنها أجرت بعض التعديلات في مواقيت الإقلاع من أجل إرضاء المسافرين و تلبية لكل الطلبات و الرغبات ، كما سخرت ثلاث بواخر ، الجزائر و الطاسيلي و أريادن ، لضمان نقل المسافرين ، بين وهران و أليكونت ، و وهران و مرسيليا ، بمعدل رحلة في اليوم ، لكن رغم ذلك فان أبناء جاليتنا لم يسلموا من مشكل نفاذ الأماكن ، و هذا إلى غاية نوفمبر المقبل . ونفس الشيء بالنسبة للذهاب من وهران في اتجاه فرنسا وإسبانيا إذ أن التذاكر مفقودة تماما إلى غاية نهاية سبتمبر بسبب حجزها مسبقا رغم الغلاء الذي طالها وعدم لجوء الخطوط الجوية إلي أي تحفيزات .