بنجاحها اللافت في رهان تنظيم أول نهائيات كاس عالم بارض افريقية تكون جنوب افريقيا قد برهنت للعالم اجمع القدرة التي تتمتع بها القارة السمراء في تنظيم منافسات من هذا الحجم. "قبل عشرين سنة من الآن لم يكن احد يرغب في زيارتنا و الآن اصبحنا وجهة يتوافد عليها الاشخاص من كل الجنسيات(...) العالم اصبح يرى بلادنا بشكل مختلف "على حد تصريح رئيس جنوب افريقيا السيد جاكوب زوما. ومن جهته اشاد رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر بنجاح هذه التظاهرة في طبعتها الافريقية الاولى مؤكدا ذلك بقوله الصريح "افريقيا استحقت نيل شرف التنظيم". "لقد استحقت افريقيا اشادتنا (...) فقد بينت انها قادرة على تنظيم تظاهرة من هذا الحجم فالامر يتعلق هنا بالايمان والثقة في القدرات لقد وثقنا فيهم وهم بدورهم كانوا في مستوى هذه الثقة" كما اكده السيد بلاتر بعد نهائي الطبعة ال 19 من مونديال جنوب افريقيا الذي عادت فيه الكلمة للمنتخب الاسباني على حساب منافسه الهولندي (1-0) . فالاصوات التي شككت دوما في قدرة بلد نيلسون منديلا على تنظيمة منافسة بحجم المونديال اجبرت على السكوت امام العزيمة الكبيرة التي ابدتها حكومة جنوب إفريقيا والشعب الجنوب افريقي في انجاح العرس الكروي العالمي . "لقد كانو يقولون ان اختيار جنوب افريقيا لاحتضان هذه التظاهرة الكروية مغامرة كبرى و خطأ فادح لأنهم كانوا يعتقدون ان الناس سيموتون في الشوارع وان الاعتداءات ستكون في الواجهة " كما ذكرت به جريدة ستورداي ستار المحلية. فقبل بداية الدورة كانت المخاوف من حصول "مهزلة" واردة بشكل قوي خاصة على الصعيد الامني في بلد يسجل 50 جريمة قتل في اليوم الواحد. لكن مع اسناد شرف تنظيم المونديال لجنوب افريقيا وتجند السلطات العمومية تم التحكم في زمام الامور وكانت جنوب افريقيا في مستوى الحدث العالمي .