سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام أشغال الدورة ال 22 ندوة "الأنتربول " بوهران المصادقة على مخطط استراتيجي يمتد من سنة 2014الى 2016 الكونغو تستضيف الدورة الثالثة والعشرين أواخر 2015
اختتمت أول امس بقصر الاتفاقيات "أحمد بن أحمد" بوهران فعاليات الدورة 22 للندوة الاقليمية و الإفريقية للشرطة الجنائية "الانتربول" التي انطلقت أشغالها يوم الثلاثاء الفارط ,والتي تطرق مندوبو البلدان الإفريقية المشاركة فيها إلى عدد من القضايا أهمها تلك المتعلقة بالإرهاب, المخدرات, والقرصنة البحرية,فضلا عن التقليد ,كما تم تناول الطرق الصحيحة للتعاون الإفريقي والدولي في هذا المجال ومناقشة العواقب المترتبة عن هذه الظواهر,وقد صادق المشاركون في هذه الدورة من خلال جلساتهم المغلقة على مخطط إستراتيجي حسبما صرح به المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل,والذي يمتد من سنة 2014 الى غاية 2016 حيث يتضمن هذا الأخير في طياته توسيع استخدام النظام الموحد للاتصال24/7 وتعزيز الحدود برجال الامن للتصدي بقوة للإرهاب . ومن جهته ابرز نائب رئيس المنظمة الدولية للانتربول السيد "أدامو محمد" أن هذه النقاشات كانت مثمرة جدا ,لاسيما مع ضبط خارطة عمل للقارة الافريقية ,موضحا أن هذا اللقاء اختار دولة الكونغو لاستضافة الدورة 23 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول في أواخر2015, مضيفا في السياق نفسه بأنه اكتشف بأن الجزائر قد قطعت أشواطا هامة في مجال استخدام أحدث التكنولوجيات الرقمية في مجال مكافحة الجريمة وتمنى أن ترقى جميع البلدان الإفريقية إلى هذا المستوى, كما أفاد بأن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تسعى إلى دفع البلدان إلى المزيد من الاحتكاك والتبادل حتى تضمن أمن مجتمعاتها,مضيفا بأن للجزائر تجربة كبيرة ورائدة في مجال مكافحة الارهاب ينبغي العمل والاقتداء بها. وهذا ما أكده المدير العام للأمن الوطني خلال هذه الندوة التي دامت لمدة 3 أيام ,مصرحا بأن الجزائر قامت ولا تزال عن طريق الجيش الوطني الشعبي تكوّن ضباط شرطة تونسيون ميدانيا على كيفية القضاء على الارهاب ومكافحته,وذلك بعد الخبرة التي اكتسبتها بعد سنوات الجمر التي مرت بها . لقاء آخر لبحث سبل القضاء على المخدرات وما يجدر التذكير به أن الامين العام للأنتربول السيد "رونالد ك.نوبل " صرح خلال أشغال الدورة بان الشرطة الجنائية الدولية تعتمد على نظام 24/7 للاتصالات البوليسية المؤمنة ,حيث تقوم هذه الاخيرة باستقبال وجمع وتحليل و تبادل المعلومات مع الدول الأعضاء حول الأشخاص أو الجماعات المشتبه في قيامها بأعمال إرهابية وذلك عبر نظامها العالمي , وفي حالة وقوع اعتداء إرهابي ببلد عضو في منظمة الأنتربول تقدم هذه الأخيرة دعمها بالإضافة إلى إرسال إخباريات دولية تتعلق بالإرهابيين المتواجدين في حالة فرار والبحث عن البصمات الرقمية أو جوازات السفر المشتبه في كونها مزورة كما تقوم بوضع كافة الخبرات والكفاءات اللازمة وتنسيق عمليات البحث والتعرف على الضحايا عبر تجنيد شبكة دولية كبيرة من المخابر والمختصين.مضيفا ان المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ستنظم خلال شهر أكتوبر المقبل بمدينة كتالينا الاندونيسية لقاء هاما تناقش من خلاله الطرق الصحيحة وأحدث تقنيات التحقيق للقضاء على ظاهرة المخدرات وترويجها كما تتكفل أيضا بتدريب و تكوين المحققين و الأعوان المكلفين بمكافحة المخدرات,سواء تعلق الامر بالمستوى الاقليمي ,الشبه اقليمي او العالمي ,أين سيتم ابرام معاهدات وشراكات تسعى لوضع الادوات والوسائل وتشغيلها والتي بإمكانها أن تسمح للدول الأعضاء أن تراقب وتتعاون فيما بينها من خلال تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الظاهرة التي تطورت تزامنا والتطور التكنولوجي. وفي السياق نفسه وبغية مساعدة الأسواق الجزائرية التي باتت هي الأخرى تعاني من الانتشار الفادح للسلع المقلدة سيتم في المستقبل القريب القيام بحملات ميدانية وذلك بمصادرة السلع غير الشرعية بداية من الموانئ والمطارات حسبما صرح به . ضابط الشرطة في الاستخبارات الجنائية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا السيد" أيهم ياسمينة". وما يجدر العلم به ان فعاليات هذه الندوة حضرها كل من رئيسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول السيدة ميراي باليسترازي والأمين العام لذات المنظمة السيد رونالد ك. نوبل والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ,كما شارك فيها حوالي 40 وفدا إفريقيا من بينهم 18 مديرا عاما للأمن الوطني للبلدان الإفريقية.