أعرب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول لإفريقيا محمد أدامو يوم الخميس بوهران عن أمله في بلوغ جميع بلدان القارة الإفريقية مستوى الجزائر في مجال إستعمالها للتكنولوجيات الرقمية في إطار مكافحتها للجريمة والجريمة المنظمة. وأوضح أدامو الذي ترأس الندوة الإقليمية الإفريقية الثانية والعشرين للأنتربول في كلمته الختامية للتظاهرة قائلا "لقد اكتشفت بأن الجزائر قد قطعت أشواطا هامة في مجال استخدام أحدث التكنولوجيات الرقيمة في مجال مكافحة الجريمة ونأمل أن ترقى جميع البلدان الإفريقية إلى هذا المستوى". وأفاد بأن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي تحاول بذل أقصى جهودها لترقية التعاون الدولي والإقليمي في مجال عصرنة الأدوات والوسائل لمكافحة شتى أنواع الجرائم تسعى إلى دفع البلدان إلى المزيد من الاحتكاك والتبادل حتى تضمن أمن مجتمعاتها وتحافظ على إستقرار أوطانها. وأشاد المتحدث بالمناسبة بالتجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب حيث قال "الجزائر لديها تجربة كبيرة ومفيدة في مجال محاربة الإرهاب جديرة بالإهتمام والإقتداء" مبرزا في نفس الوقت أن ظاهرة الإرهاب تمثل أخطر التهديدات التي تواجه القارة. وصرح أيضا بأن الأنتربول تقترح منظومة إتصال فعالة لكنها تحتاج إلى المزيد من المبادرات الإقليمية لتحقيق جميع الأهداف المسطرة لا سيما التحكم في آليات مكافحة الجرائم والسيطرة على قنوات تحرك وتنقل المجرمين ما بين الأوطان. ولفت إلى أن ذات المنظمة تشجع كل المبادرات التي تهدف عصرنة مستوى مردودية الهيئات المكلفة بتنفيذ القوانين المتصلة بمجال الإجرام سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. كما أعرب محمد أدامو عن أمله في أن يتم العمل بالتوصيات التي توج بها هذا اللقاء الذي وصفه ب "الناجح بكل المقاييس" في انتظار عقد الدورة الإقليمية الإفريقية القادمة بالكونغو برازافيل بعد عامين. يذكر أن هذا الندوة الاقليمية الإفريقية الثانية والعشرين للأنتربول التي احتضنها مركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران على مدار ثلاثة أيام عرفت مشاركة 40 وفدا لبلدان إفريقية و 18 مديرا عاما للشرطة إلى جانب 10 منظمات ملاحظة على غرار الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الإفريقي وغيرها. كما تميزت بحضور رئيسة الأنتربول ميراي باليسترازي والأمين العام لذات المنظمة رونالد ك. نوبل والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل.