«إضاءة : التعصب وحش يجرؤ على الإدعاء بأنه ابن الدين ، والحال أنه ليس ثمة سوى خطوة واحدة من التعصب إلى الهمجية فينبغي تهدئة التعصب ليتسنى استئصاله وهناك نوعان من الحمقى يجب اكتشافهما : الذي يقول : إن كل فكرة -قديمة - يجب التخلص منها - ، والذي يقول : إن كل فكرة -جديدة - يجب التمسك بها صدرت معالجة نقدية عن «دار صفحات للدراسات والنشر » بدمشق (سوريا) للباحث الناقد عصام شرتح في طبعتها الأولى لعام 2012 ، بوسم «تميم البرغوثي ..دراسة نصية في المحفزات الجمالية ومختارات شعرية » وتولى التدقيق اللغوي الأستاذ مظهر اللحام وذلك عبر (280 صفحة) موزعة على (4) فصول بعد المقدمة (3) فصول خصصها المؤلف للجمال التطبيقي ، والفصل الرابع للاختيار الشعري والخاتمة للنتائج المتحصلة من (المربع) المذكور ، والفضاء العام ارتبط بثلاثية «الإستنباط ، الإكتشاف ، التحليل » قصد الولوج إلى الجماليات التي تضمنتها القصائد بنوعيها [الفصحى و العامية] وقد تصدر المعالجة النقدية التقييمية الاهداء التالي :« إلى من عرف روحي المحبة من دون مقابل إلى أخي الصديق نزار خيزران -راعي المبدعين- و،الشاعر حميد سعيد والإعلامي توفيق أحمد والصديقة لينا إدلبي ، إليكم أيها الكرام تهفو روحي وترفرف القلوب ، وتحلق نوارس الكلمات لتسكن قلوبكم البيضاء» من هو تميم البرغوثي ؟ تميم البرغوثي شاعر فلسطيني ولد بالقاهرة عام 1977 م له (4) دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية هي (1)«ميجنا» صدر عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999 م (2) «المنظر» عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002 م (3) «قالوا لي بتحب مصر؟ قلت مش عارف!» عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005 م (4) «مقام عراق» عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005 م . نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب والدستوروالعربي (القاهريات) والسفير اللبنانية ، والرأي الأردنية ، والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين . حصل على (الدكتوراه) في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية عام 2004 م . عمل أستاذا مساعدا للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم عمل ببعثة الأممالمتحدة في السودان ، كتب مقالا (أسبوعيا) عن التاريخ العربي والهوية في جريدة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالانجليزية لمدة سنة من 2003 إلى 2004 م . له كتابان في العلوم السياسية الأول بعنوان «الوطنية الأليفة : الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الإستعمار» صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة عام 2007م والثاني بالانجليزية عن «مفهوم الأمة في العالم العربي» وهو تحت الطبع في دار بلوتو للنشر بلندن . قدم قصيدته «الموت فينا وفيهم الفزع» إلى المقاومة في (غزة) وخص مناضل الريشة الحرة المغتال (ناجي العلي) بقصيدة تدين همجية العنف الأعمى والوحشية الضالة المضلله . «مقطع» تقييمي من فضاء الدراسة النقدية «تمتاز القصيدة عند -برغوثي- بمزاوجتها بين ايقاع شعر التفعيلة والايقاع العمودي الكلاسيكي وهذه المزاوجة ساهمت في تكثيف رؤيته والتعبير عنها بطرائق جديدة مبتكرة تؤكد شاعريته ومهارته في صوغ لغة الشعر مثيرة و إن ابرز ما يميز شعرية البرغوثي طريقة بنائه للقصيدة ، فهو يبنيها على القفلة الشاعرية الدهشة التي تتجاوز البناء السطحي الساذج ، محاولا بناء القصيدة كاملة على ركائز فنية » وحقا فإن (الناقد) هو -العنصر - الجامع بين «المبدع المرسل» و«القارئ المتلقي» إنه (همزة الوصل) بينهما لتكوين (المثلث) المتكامل (المبدع - الناقد - القارئ) كما أن (المترجم) يجمع بين ثقافتين ولغتين في مسار الاكتشاف والكشف . بعيدا عن الغاء الآخر واقصاء المغاير بمحوري (حرية التعبير) و(حق الإختلاف) لم لا ؟