يطالب الكثير من الفلاحين بمنطقة الرقبة الفلاحية شرق بلدية الأبيض سيدي الشيخ من السلطات المحلية والولائية بإيصال الكهرباء إلى السكنات الريفية التي وزعتها مصالح البلدية خلال العهدة السابقة (2002 ،2007 ) حيث أن الفلاحين المحرومين من هذه المادة الحيوية يقطنون هذه السكنات منذ حوالي 2004 بدون كهرباء يعتمدون على نمط معيشتهم على الحطب والشموع ..تجدر الإشارة إلى أن مشروع ربط منطقة الرقبة الفلاحية قد استفادت منه بلدية الأبيض سيدي الشيخ منذ بداية سنوات هذه الألفية لكن لم يعمم بعد حسب إنشغالات معظم الفلاحين الذين يطالبون بتعميمه عبر كامل المناطق المحرومة إنطلاقا ببعض الجهات بمنطقة الرقبة وكذا الزريديب والجرف والرالة ...ومن المعروف من خلال المشاريع التي دعمت بها الدولة قطاع الفلاحة كالكهرباء الريفية والسكن الريفي الذي تبدو حصصه ناقصة كثيرا وكذا توزيع الدعم الفلاحي (العتاد ،البذور ..) تهدف إلى ضرورة تثبيت السكان بمناطقهم الفلاحية من أجل تعميرها وتطويرها عن السابق ولقد حققت هذه الإستراتيجية نتائجا مشجعة لاسيما عودة الشباب لخدمة الأرض ومن جهة أخرى جملة من الإنشغالات يطرحها معظم الفلاحين بالمناطق الفلاحية..أهمها إنجاز سدود لإستغلال مياه الأمطار من جهة ومن أخرى حماية الأراضي الفلاحية من انجرافات التربة الصالحة للزراعة خصوصا الأضرار التي لحقت بمنطقة الرقبة خلال فيضانات 2008 التي تعد من أكبر المناطق ذات الأراضي الخصبة ينتشر في خدمتها ما يقارب حوالي 700 فلاح معظمهم يقطنون في سكنات بحقولهم..وسنويا خلال تهاطل الأمطار يجدد هؤلاء الفلاحين مطالبهم في بناء الحواجز المائية والسدود ولا يزال الكثير من الفلاحين يضمدون ما خلفته السيول على وجه المساحات الزراعية ..هذا كله بسبب غياب السدود التي تحمي المناطق الفلاحية حسب الإنشغالات التي يطرحها الفلاحون المتضررون وما يزيد الطين بلة على أوضاع الفلاحين ان معظم الأراضي الزراعية تقع وتطل على مجاري الأودية منها وادي الكبير الجنوبي الذي يعبر منطقة الرقبة الأكثر امتهانا للمنتوجات المحلية وتضم عددا كبيرا من الفلاحين ولقد تسببت السيول الأخيرة في إنجراف مساحة حوالي 300 هكتار (مصدر رسمي )بضواحي الرقبة الأمر الذي دفع بالفلاحين خلال السنوات الماضية مناشدة السلطات المعنية بإنجاز السدود على طول مساحة منطقة الرقبة التي تعد بوابة لمجرى سيول الفيضانات الجارفة لكونها تقع على مشارف الجبال المحاذية لمحيط بلدية الأبيض سيدي الشيخ يبقى غياب السدود من الأولويات المطروحة من قبل الفلاحين للحد من ضياع ثروة المياه المتساقطة ومن جهة أخرى حماية المساحات الفلاحية من الإنجرافات لاسيما كما حدث خلال فيضانات 2008 أما التعويضات التي خصصتها الدولة على الخسائر لا يزال الكثير من الفلاحين والموالين ينتظرونها إلى حد الساعة.